ترامب يتوجس الخسارة ويحمل مساعديه مسؤولية فشله داخليا وخارجيا!

ثورة أون لاين – راغب العطيه :

في ظل الفشل الذي يلاحق الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب عنصريته المفرطة، وسوء إدارته للكثير من الملفات الداخلية والأزمات العاصفة في المجتمع الأميركي، فضلا عن سياساته العدائية تجاه الكثير من الدول، وحتى الحلفاء منها ما أدى إلى تراجع شعبيته بشكل كبير، ألقى ترامب مجددا اللوم على مساعديه بسبب تراجع حظوظه في الفوز بولاية جديدة، فسارع لاستبدال مدير حملته الانتخابية براد بارسكيل قبل أقلّ من أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر “يسرّني أن أعلن ترقية بيل ستيبيين إلى منصب مدير حملتي الانتخابية”.
وكان ستيبيين يشغل منصب نائب مدير الحملة، وقد حلّ بموجب هذا القرار محلّ بارسكيل الذي قال ترامب إنّه لن يغادر فريق حملته بل سيعود لمزاولة مهامه السابقة بصفته مسؤولاً عن “الاستراتيجيات الرقمية والبيانية للحملة”.
ويأتي هذا التغيير في هيكلية الفريق الانتخابي للمرشّح الجمهوري في وقت يواجه فيه الرئيس الأميركي الخامس والأربعين انتقادات من كلّ حدب وصوب بسبب الطريقة التي تعاملت بها إدارته مع الأزمة الصحية الناجمة عن وباء كوفيد-19 الذي لا تنفكّ أعداد المصابين به في الولايات المتّحدة تتزايد باضطراد يوماً بعد يوم.
ولمواجهة هذه الانتقادات التي انعكست تراجعاً في شعبيته، نظّم ترامب تجمّعاً انتخابياً في تولسا بولاية أوكلاهوما في أواخر حزيران أملاً منه بإعطاء دفع لحملته الانتخابية.
لكنّ هذا التجمّع الذي روّج فريق حملة ترامب له بأنّه سيكون ضخماً لم يستقطب سوى 6200 مناصر للرئيس الجمهوري في وقت كان فيه بارسكيل يتباهى بأنّ مليون شخص حجزوا تذاكر لحضوره، وقد أثار هذا الأمر غضب الرئيس الساعي للفوز بولاية ثانية في انتخابات الثالث من تشرين الثاني.
في المقابل فإنّ المرشّح الديموقراطي نائب الرئيس السابق جو بايدن يستفيد من هذا الوضع إذ إنّه يتقدّم حالياً على ترامب في نيات التصويت بتسع نقاط مئوية، بحسب متوسّط لاستطلاعات الرأي على المستوى الوطني أعدّه موقع “ريل كلير بوليتيكس”.
ويواجه ترامب الكثير من الانتقادات اللاذعة لسياسته الهوجاء بعد أربع سنوات من الإهمال والتفرد والدبلوماسية الفاشلة، تركت حتى تحالفات أميركا في حالة يرثى لها، على وصف مجلة فورين بوليسي.
وقال بيتي بوتيجيج وفيليب غوردون في مقالة مشتركة في المجلة الأميركية إن فشل إدارة ترامب في بناء تحالف دولي لمكافحة فيروس كورونا هو في الواقع أحدث مظهر لفشل أعمق ودائم. ومن بين جميع إرث ترامب في السياسة الخارجية، قد لا يكون أي منه أكثر ضرراً بمكانة أميركا ونفوذها وقوتها في العالم من خلال إضعاف نظام الشراكات والتحالفات التي أنشأتها الدولة واعتمدت عليها لعقود.
وأضاف: منذ بداية رئاسته، تخلى ترامب عن العديد من المعاهدات والاتفاقيات، وقوّض مصداقية ضمانات الدفاع الأميركية، وأهان حلفاء وتنمر عليهم، مشيرين إلى أن عقيدة “أميركا أولاً” – بأصدائها المشؤومة في الثلاثينيات – وعدم المبالاة بسيادة القانون في الداخل والخارج تركت الحلفاء يتساءلون عما إذا كان بإمكانهم الاعتماد على الولايات المتحدة.
وذكر الكاتبان أن ترامب تسبب أيضاً في إلحاق أضرار جسيمة بحلف الأطلسي (الناتو)، وتساءل مراراً عما إذا كانت الولايات المتحدة ستفي بالتزامها التعاهدي بالوقوف إلى جانب شركائها ما لم “يدفعوا فواتيرهم”، ولا يقوّض هذا النهج الكلمة الرسمية للولايات المتحدة فحسب، بل قد يزيد من احتمال شن هجوم على عضو في حلف الناتو

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين