ثورة أون لاين – محمود ديبو:
قال المهندس أيهم الحجازي عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي إن أهم خطوة يمكن أن تقدم لطلاب التدريب المهني والفندقي هي المساهمة في نقل الخبرات والمهارات بين الأجيال، وخاصة في مجال مهنة الطهي والمطبخ للارتقاء بالمهنة وتعريف الآخرين بأهميتها ورسالتها، داعياً إلى التوسع بمجال التدريب العملي باختصاص المطبخ وإحداث المعاهد والمراكز لاستيعاب الطلب على هذا النوع من التدريب المهني.
ولفت الحجازي اليوم مع بدء الامتحان النهائي لطلاب السنة الثانية في معهد جلجامش بدمشق اختصاص مطبخ إلى أن هؤلاء الطلاب تلقوا علوماً ومهارات من مختصين بمجال الطهي والمطبخ وأساتذة مشهود لهم في العمل في المنشآت السياحية، وهم اليوم على أعتاب دخول سوق العمل بعد الانتهاء من كامل امتحاناتهم العملية والحصول على الشهادة التي تخولهم ذلك، مبيناً الحرص على تواجد أصحاب الخبرة المهنية العملية لتقييم أعمالهم وتقديم الملاحظات والتوجيهات الضرورية لهم للاستفادة من أخطائهم والتركيز على الإيجابيات وتطويرها.
وقال الشيف وسيم الطرودي أستاذ مادة المطبخ إنه تمت مواكبة الطلاب على مدى عامين دراسيين، تلقوا خلالهما المبادئ والقواعد البسيطة وطرق الطهي والسلامة الصحية والسلامة الغذائية، وصولاً إلى تحضير الأطباق وتطوير الأفكار التي تخدم مهنتهم، بعد أن كونوا فكرة شاملة عن المطبخ وأدواته وطرق الطهي وغيرها من الخبرات والمعلومات والملاحظات الضرورية، التي تفيدهم في تطوير أدائهم المهني العملي وتمكنهم من المنافسة والمواكبة في سوق العمل، خاصة وأن طرق التدريب والتعليم في هذا المجال تطورت كثيراً وأصبح التركيز على تمكين الطالب من القدرة على الابتكار وتطوير الأطباق من مواد أولية يمكن أن يتحضر منها عدة أنواع وأصناف، بحيث يجب أن يضيف لمسته الخاصة لا أن يكون تحضيره عبارة عن صورة طبق الأصل عن أكلات تقليدية معروفة، مؤكداً أن مهنة الطهاة تعتبر من المهن المحترمة في العالم، وهي تتقدم على كثير من المهن.
الطالبة مروة برقوقي قالت إنها اهتمت بمهنة الطهي وسعت لبلورة ميولها واهتماماتها بهذه المهنة من خلال الالتحاق بمركز التدريب لصقل معارفها ومهاراتها واكتساب معارف جديدة وخبرات تؤهلها لدخول سوق العمل بقوة وثقة واقتدار، مشيرة إلى أن التدريب المهني اليوم وصل إلى مراحل متقدمة ويعطي الطالب خبرات واسعة في هذا المجال.
الشيف طليع رضوان لفت إلى ضرورة التركيز على التعليم الأكاديمي في مجال المطبخ والطهي لما له من أهمية في تأسيس الطالب بشكل مهني صحيح ليتمكن مستقبلاً من العمل بطرق مبتكرة ومتميزة في سوق العمل مشدداً على ضرورة أن يهتم أصحاب المنشآت السياحية بذوي الخبرات والكفاءات والاعتماد عليهم في تشغيل منشآتهم بالنظر إلى أن تلك الخبرات هي التي ترفع مستوى جودة المنشأة وتحقق النجاح لها على جميع المستويات وتكسبها شهرة وتميزاً من خلال الأطباق التي يحضرها الطهاة الماهرون، لافتاً إلى أن بعض مستثمري المنشآت يلجؤون إلى اليد العاملة الأرخص معتقدين أنهم يوفرون بتكاليف التشغيل لكنهم في الحقيقة يخسرون سمعتهم وزبائنهم..