في الأمس القريب عاشت سورية يوماً ليس عادياً، يجب التوقف عنده والاحتفاء به، فهو من صلب حياتنا وجمالها وقدرتها على الانطلاق نحو الآفاق المشرقة… إنها انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث التي حملت رسالة للعالم أجمع أن سورية انتصرت على الإرهاب والجهل، ومثّلت الانتماء الأصيل للوطن والتمسك بالهوية السورية.
هذا المشهد الذي صنعه السوريون هو عرس وطني حقيقي مختلف عن السنوات السابقة، فسورية نفضت غبار الحرب عنها وانطلقت لرسم معالم الغد المشرق، وكل تكالب دول العالم عليها، ومحاولات الحصار والحاقدين والغادرين لن تثني السوريين عن ممارسة حقهم الديمقراطي في اختيار الأعضاء الأكثر كفاءة ومهنية وقدرة على إيصال أصوات الناس إلى حقوقهم ليسهموا في عمليات التغيير والإصلاح الاجتماعي.
هذه الانتخابات كانت ولاتزال حالة وطنية حضارية، ومحطة دستورية مهمة تؤكد سيادة سورية واستقلالها واستمرار عمل المؤسسات التشريعية فيها.
اليوم وغداً نقول: إن ما يفعله السوريون هو نصر كبير، نصر لم يأت إلا بعد سنوات من العمل والعطاء والصمود، نحتاج اليوم وعينا وثقافتنا وقدرتنا على التجاوز والابتكار، فجولات المضللين ومحاولاتهم المتكررة ستبقى للنيل منّا، لكننا ماضون أكثر صلابة وقوة في البناء والتأسيس والتجدد بقيادة قائد حكيم، وجيش حقق المعجزات فكان أسطورة العصر بحق.
رؤية – عمار النعمة