الثورة اون لاين:
أعلنت مؤسسة نوبل أنّها ألغت المأدبة الرسميّة التي تقيمها سنويّاً في تشرين الثاني للفائزين بجوائزها في ستوكهولم للمرة الأولى منذ العام 1956 بسبب جائحة كوفيد-19 مع الإبقاء على إعلان المكافآت كما العادة في تشرين الأول.
لكنها أبقت على مراسم توزيع الجوائز في ستوكهولم وأوسلو في العاشر من تشرين الثاني في ذكرى وفاة ألفريد نوبل.
فقد أوضحت المؤسسة المشرفة على الجوائز التي أسسها المخترع السويدي في بيان وجهته أن هذه المراسم “ستجرى بأشكال مختلفة”.
وقال مدير المؤسسة لارس هاينكنستن “إنها سنة خاصة جداً وعلى كل واحد منّا أن يقدّم تضحيات ويتكيّف مع الظروف الجديدة”.
وهي المرة الأولى منذ العام 1956 لا تقام وليمة نوبل، وهي تجمع عادة في القاعة الكبرى في مقرّ بلدية ستوكهولم 1300 مدعوين مع الفائزين وأفراد العائلة الملكية السويدية، ويتخلل هذا العشاء الطويل مع تشريفات محددة جداً، إلقاء الفائزين لكلمات.
وأوضح رئيس المؤسسة أن “مؤسسة نوبل تنوي الإبقاء على مراسم توزيع الجوائز في أوسلو وستوكهولم بأشكال جديدة تأخذ في الاعتبار التباعد الاجتماعي وعجز بعض الفائزين أو كلهم عن الحضور”، وإنّ المنظمين يسعون إذا ما اقتضت الضرورة إلى إيجاد “طريقة لتسليم الميدالية والشهادة إلى الفائزين في بلدانهم” وقد يتمّ ذلك في سفارات.
وسيكون الإعلان عن الفائزين بالجوائز في المواعيد المقررة أساساً أي بين الخامس من تشرين الأول والثاني عشر منه على ما أوضحت المؤسسة.
وتوزّع هذه الجوائز العريقة في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والأدب والسلام والاقتصاد.
فقد ألغيت الوليمة خصوصاً خلال الحربين العالميتين وخلال جائحة الإنفلونزا الإسبانية (1918-1919)، فضلاً عن أعوام 1907 و1924 و1956.
حيث أراد العالم والصناعي السويدي الفرد نوبل (1833-1896) مخترع الديناميت من خلال هذه الجوائز وهب جزء كبير من ثروته لشخصيات تعمل من أجل “عالم أفضل” على ما جاء في وصيته التي صاغها في باريس العام 1895 قبل سنة على وفاته.
وتترافق هذه الجوائز العريقة مع مكافأة مالية سخية تبلغ حالياً تسعة ملايين كرونة سويدية (حوالي 830 ألف يورو) يتقاسمها الفائزون بكل جائزة إن كانوا عدة.