الثورة أون لاين:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة تعزيز الدور التنسيقي المركزي للأمم المتحدة والالتزام الصارم بميثاقها وإنشاء تعددية أصلية حقيقية على أساس مراعاة مصالح ونهج جميع أعضاء المجتمع العالمي دون استثناء.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن لافروف أوضح خلال محادثات مع الرئيس الجديد المنتخب للدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير اليوم أنه “بالنسبة لروسيا وكما هو الحال بالنسبة لمعظم الدول الأخرى يعد الامتثال للقانون الدولي عنصراً أساسياً للاستقرار في العالم كما أن مبادئه وقواعده المعترف بها عالمياً تشكل أساساً متيناً للتعاون بين الدول وللعلاقات الدولية المتساوية” مشيراً إلى أن الالتزام بهذا القانون أمر مهم بشكل خاص لأن عدداً من الدول وفي المقام الأول في أوروبا الغربية تحاول تفسيره ليس بنصه الأصلي ولكن حصراً وفق مصالحها الجيوسياسية الضيقة.
وأضاف لافروف نحن نرى المزيد من المحاولات الرامية إلى تقطيع أوصال الاتفاقيات الدولية في العالم بطريقة تقوض المبدأ الأساسي للاتفاق العام بهدف فرض بعض الأفكار بما في ذلك عن طريق التصويت.. حيث يتم تمريرها فيما بعد على أنها رأي المجتمع الدولي بأسره.
وأكد لافروف أنه تجري في السياق نفسه محاولات “خصخصة” أمانات المنظمة الدولية من خلال موظفيها الذين يقومون بإساءة استخدام مناصبهم كموظفين مدنيين دوليين وكذلك بالترويج خارج إطار الأمم المتحدة لبعض الأفكار الجديدة للتعددية الضيقة التي لا تتوافق على الإطلاق مع مفهوم تعدد الأطراف المنصوص عليه في أساس ميثاق الأمم المتحدة الذي يستند إلى مبدأ المساواة بين جميع الدول الأعضاء في المنظمة.
وأعرب لافروف عن الأمل في أن ينتهج الرئيس الجديد للجمعية العامة خطاً متوازناً ومحايداً في منصب مسؤول في الأمم المتحدة ويساعد على تخفيف التناقضات وإيجاد حلول مقبولة لجميع أعضاء المجتمع الدولي.
ووفقاً للخارجية الروسية فإن لافروف وبوزكير ناقشا خلال اللقاء القضايا العالمية الراهنة فضلاً عن مسألة زيادة فاعلية المنظمة الدولية وتنشيطها إلى جانب إيلائهما اهتماماً خاصاً للتحديات الحديثة التي يواجهها نظام العلاقات الدولية متعدد الأطراف بالإضافة إلى طرائق عقد الدورة اليوبيلية للجمعية العامة التي تبدأ في أيلول القادم في نيويورك.