أوروبا وأردوغان.. أطماع بثروات المتوسط ودائرة الخلافات تتوسع

 

ثورة اون لاين – أدمون الشدايدة:  

حدة التوتر بين من فرنسا وتركيا الدولتين العضوين في حلف الناتو تتصاعد بسبب عدد من القضايا المتعلقة باليونان وملف المهجرين وغيرها من القضايا العالقة والتي على رأسها وقوف كل من الدولتين في جهتين مختلفتين من الأزمة في ليبيا، وذلك لاختلاف الأطماع بين الجانبين، والتي لاتزال تظهره المعطيات على الأرض منذ بداية العدوان على ليبيا وإدخالها في فوضى عارمة لتسهيل السيطرة على مقدراتها ونفطها.
وفي موقف جديد موجه كما يبدو ضد نظام أردوغان دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لفرض عقوبات على الأطراف المنخرطة في انتهاك السيادة البحرية لليونان وقبرص شرق المتوسط وفي التدخل بالنزاع الليبي.
وحذر ماكرون أثناء مؤتمر صحفي عقده في باريس مع نظيره القبرصي نيكوس أناستاسياديس اليوم من خطورة تقاعس الاتحاد الأوروبي عن الرد على الاستفزازات في شرق المتوسط، مبديا سعي باريس إلى فرض عقوبات جديدة على مخالفي المجال البحري.
وتابع ماكرون: سيكون خطأ جسيما ترك أمن شرق المتوسط في يد أطراف أخرى، وهذا ليس خيارا بالنسبة لأوروبا، وليس ما ستسمح فرنسا بحصوله.
كما شدد على ضرورة فرض عقوبات على الأطراف الخارجية المنخرطة في النزاع الليبي، وذلك من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ثم إلى حل سياسي للنزاع.
وصرح ماكرون بأنه لا يمكن السماح لأي قوى خارجية بمخالفة الحظر الأممي المفروض على تصدير السلاح إلى ليبيا، مشيرا في هذا الصدد إلى أن عملية “إيريني” التي أطلقها الاتحاد الأوروبي أواخر آذار الماضي جاءت ردا على انتهاكات هذا الحظر، في إشارة إلى الانتهاكات التركية بهذا الخصوص.
يذكر أن هذا التصاعد في التوتر بين فرنسا وتركيا جاء بعد اتهامات فرنسية لسفن تركية بنقل “مقاتلين” إلى ليبيا، ومنع سفن الحماية التابعة لها من تفتيشها في عرض البحر، لتنتقل فرنسا بعدها إلى تصعيد الخلاف مع تركيا عبر الانسحاب من عملية لحلف الناتو في البحر المتوسط.
في سياق متصل تتسع دائرة الرفض الأوروبي لانتهاكات النظام التركي المتكررة وتدخلاته السافرة في شؤون دول حوض البحر المتوسط ، حيث طالبت العديد من الشرائح المجتمعية والبرلمانية الأوروبية بفرض عقوبات على نظام أردوغان لمواجهة سياساته الاستفزازية تجاه اليونان وقبرص العضوين في الاتحاد.
قناة بي بي سي البريطانية نقلت عن رئيس تكتل النواب المحافظين مانفريد ويبر قوله خلال جلسة للبرلمان في بروكسل اليوم، أن الوقت قد حان للنظر بفرض عقوبات على تركيا بسبب تحركاتها البحرية في البحر المتوسط، في إشارة إلى إعداد النظام التركي للتنقيب عن النفط البحري في شرق جزيرة رودوس اليونانية.
وكان وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس انتقد قبل يومين الممارسات التي يقوم بها النظام التركي في شرق البحر المتوسط محذرا من أنها إجراءات غير قانونية.
وتصاعدت حدة التوترات بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة أخرى خلال الأشهر الماضية على خلفية أعمال التنقيب غير الشرعية التي يقوم بها النظام التركي في المياه الإقليمية القبرصية رغم التحذيرات والدعوات إلى وقفها، إضافة إلى محاولاته الجديدة ابتزاز الاتحاد الأوروبي باستخدام ملف المهاجرين.

 

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين