الشابة (ليليان) تفارق الحياة خلال إجراء عمل جراحي بسيط لها في مشفى خاص بطرطوس الوالد: رفعت دعوى على الطاقم الطبي والطبيبان هربا من وجه العدالة
طرطوس – الثورة أون لاين – هيثم يحيى محمد:
توفيت الشابة ليليان فريج مقدسي أول أمس في أحد المشافي الخاصة بطرطوس خلال إجراء عملية جراحية بسيطة لها (ناميات أنفية) وقد ثارت ثائرة أهلها وتقدموا بإدعاء أمام القضاء بحق الطبيب الجراح والمخدر اللذين تواريا عن الأنظار حتى الآن.
وفي التفاصيل أن الشابةليليان فريج مقدسي ( ٢٢سنة ) دخلت أول أمس الأربعاء إلى مشفى (الحكمة) لإجراء عملية ناميات أنفية.. وبعد إجراء الفحصوات اللازمة لها لتحضيرها للعملية
تم إدخالها غرفة العمليات الساعة الثامنة والنصف صباحاً وكانت مفعمة بالحيوية ولا تشكو من أي عارض صحي آخر وبنتيجة التخدير الزائد من قبل طبيب التخدير -كما قال أهلها- فارقت الحياة
وفي اتصال مع والدها قال فريج مقدسي ل(الثورة) إنه تقدم بإدعاء أمام القضاء بحق الطاقم الطبي وتم استدعاء الطبيب الجراح وطبيب التخدير والمساعدين للتحقيق معهم لكن الطبيبين هربا وبعد ذلك صدرت بطاقة بحث بحقهما وما زالا متواريين عن الأنظار. مضيفاً أنه على ثقة بأن العدالة ستأخذ مجراها بحق من كان وراء موت ابنته قصداً أو إهمالاً.
سألنا الدكتور يوسف مصطفى نقيب أطباء طرطوس عن رأي النقابة بما جرى فأوضح ل (الثورة) أن الطبيب الجراح رد للنقابة بالقول إن أي مريض يحضر للجراحة ومن ضمنهم المرحومة ليليان يجرى له تحاليل دموية وتخطيط قلب ويسأل عن السوابق المرضية والدوائية مضيفاً إن (ليليان) أدخلت إلى غرفة العمليات بإشراف الكادر التخديري وتم البدء بالتخدير مع المراقبات ثم أذن للجراح بتحضير ساحة العمل الجراحي (تعقيم وفرش الشانات المعقمة) ثم تم تحضير منطقة الأنف بمحلول أدرينالين مع ليدوكائين بالنسب المسموح بها لكافة العمليات وتم الانتظار للبدء بالعمل الجراحي بعد عشر دقائق لكن بعد سبع دقائق تماماً وقبل البدء بالجراحة بدأ هبوط الضغط عند المريضة فتمت المباشرة من قبل طبيب التخدير و الكادر التخديري بالإنعاش وأجريت للمريضة كل الإجراءات الطبية ضمن الأصول الطبية المتبعة بهكذا عمليات دون تجاوز هذه الأصول (لا يوجد خطأ طبي)…. حتى محاولة الانعاش أجريت بكل جدية ومهنية.
وتابع الدكتور مصطفى: الرحمة لليليان والعزاء لأهلها والمصاب للجميع، ونشكر حرصكم على الحقيقة ونحن معها لكن ما حدث لم يكن خطأ طبياً ولا يوجد استهتار أبداً والعملية ليست عملية ناميات وإنما (تقويم وتيرة) وسبب الوفاة ليس جرعة تخدير زائدة إنما تحسس دوائي مع ما رافقه من مضاعفات ونحن مع القانون وتحت سقف القانون لكن نحن كنقابة ضد توقيف الطبيب على الشبهة
أخيراً..
نعتقد أن عدم مثول الطبيبين أمام القضاء يضعهما في قفص الاتهام بنظر الأهل والناس أكثر، وخاصة أن مساعديهما حضرا وقدما شهادتهما.