خلال أيام قليلة قامت منظومة العدوان بقيادة أميركا وأداتها الكيان الإسرائيلي الإرهابي بأكثر من عدوان على سورية ودول محور المقاومة، وتؤشر جميعها إلى إفلاس هذه المنظومة بتحقيق أهدافها الاستعمارية في سورية والمنطقة، واتجاهها إلى تنفيذ ممارسات البلطجة تلك بنفسها مع استمرار وكلائها بتنفيذ إرهابهم.
فالمحتل الأميركي لم يكتف بإدخال أرتاله العسكرية إلى الحسكة وحصار المدنيين الأبرياء في الجزيرة السورية بحجة مكافحة الإرهاب، ولم يتوقف عند حدود الإيعاز لأداته الانفصالية (قسد) بتطبيق أجنداته المشبوهة باحتلال مباني الدولة السورية، ولم تقتصر تحركاته على تشديد إرهاب (قيصر) وتجويع السوريين وممارسة كل أشكال التهديد والوعيد بحق دولتهم وحكومتهم، بل اتجه إلى نوع جديد من البلطجة والإجرام.
فقد بات هذا المحتل المأزوم يمارس أفعالاً إرهابية خطيرة، وبلطجة من نوع (قديم جديد) تمثل باعتراض طائراته الغازية لطائرة مدنية إيرانية في الأجواء السورية، ما أدى إلى إرهاب المسافرين المدنيين بصورة تؤشر إلى إفلاسه التام وخسارته لكل أوراقه الإرهابية التي بدأت تتطاير الواحدة تلو الأخرى بفضل دحر الإرهاب من قبل سورية وجيشها الوطني من معظم الجغرافيا السورية.
أما الكيان الإسرائيلي الغاصب فواصل عدوانه على لبنان من خلال خرق طائراته للأجواء اللبنانية واستفزازاته للمقاومة، بعد أن فشلت صواريخه على دمشق وريفها وأسقطتها دفاعاتنا الجوية، وبعد أن فشل عدوانه التالي الذي استهدف ثلاث نقاط في الحد الأمامي على اتجاه القنيطرة المحررة.
باختصار، البلطجة الأميركية ضد الطائرة الإيرانية تمثل انتهاكاً خطيراً ضد الطيران المدني الذي كفلت المعاهدات الدولية بمنع تهديد خطوط ملاحته، ومؤشراً على إفلاس إدارة ترامب وتخبطها، مثلما هو العدوان الإسرائيلي المتكرر الذي يأتي في الوقت الذي توعز فيه واشنطن لربيبتها الصهيونية بإتمام ما عجزت هي عن تحقيقه، ما يؤكد في نهاية المطاف أن منظومة العدوان بدأت تمارس الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه دون أن يردعها قانون دولي أو رادع أخلاقي!.
البقعة الساخنة – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة