نحو المزيد من الوعي الصحي

الثورة أون لاين – فردوس دياب:

لا يزال عدم الانتباه والحذر سيد الموقف عند الأغلبية العظمى من المواطنين حيال الالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية التي أعلنتها ودعت إليها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة للتصدي لجائحة كورونا، فيما بدا وكأنه تدافع إرادي نحو الخطر الذي قد ينتشر بيننا كالنار في الهشيم، بعد أن وجد في جهلنا وتجاهلنا واستهتارنا المفرط منفذاً واسعاً للتسلل والتنقل والتجول.
غير أن السؤال الذي يدفع بنفسه إلى السطح في هذا السياق، هو لماذا هذا الإهمال الكبير؟، ولماذا أغلق كثيرنا كل منافذ الوعي والالتزام والوقاية؟، هل هو الجهل المفرط بخطورة الوضع؟، أم هو التجاهل المقصود الذي جاء نتيجة الحالة النفسية الصعبة للكثيرين على خلفية الإحباطات والضغوطات التي خلقها الحصار الاقتصادي الذي فرضته دول الحرب والعدوان على الشعب السوري.
الإهمال الجماعي بات واضحاً، والتهاون في التصدي لهذا الفايروس أضحى أمراً مقلقاً لا بد للمعنيين بهذا الأمر من الانتباه إليه جيداً، لجهة ضبط أماكن الازدحام في الأسواق ووسائط النقل والمواصلات العامة والخاصة، والمؤسسات الخدمية والأفران وصالات البيع والمؤسسات الاستهلاكية التي يصطف الناس أمامها فوق بعضهم البعض للحصول على أبسط حاجياتهم الأساسية!؟.
السؤال الملح.. ماذا ننتظر جميعنا حتى نسارع إلى أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر للتصدي لهذه الجائحة؟، خاصة وأن الخطر بات قائماً وواقعاً، ولماذا هذا التهاون والتلكؤ بالإسراع في أخذ كل إجراءات السلامة والوقاية ؟، مع أن تحذيرات الصحة العالمية واضحة في هذا الشأن، لجهة ارتفاع عدد الإصابات بنسب عالية خلال الأيام القليلة الماضية، ولجهة عدم الوصول إلى علاج فعال للقضاء على هذا الفايروس حتى هذه اللحظة.
لطالما كان رهاننا طيلة سنوات الحرب الماضية على وعي شعبنا العظيم في التلاحم والانتصار على وحوش الإرهاب وفي الصمود ومقاومة الحصار والعقوبات والضغوطات المتواصلة والمستمرة، ذلك الوعي الذي لا بد أن يكون استثنائياً في هذه المرحلة لمواجهة كل التحديات والضغوطات، ولعل أبرزها الحفاظ على صحتنا وصحة أبنائنا وأهلينا ومجتمعنا، وهذا لن يكون إلا إذا التزمنا بكل إجراءات الوقاية والحماية الفردية، كارتداء الكمامة والابتعاد عن أماكن الازدحام والتجمعات والبقاء في المنزل في حال الشعور بأي من أعراض الوباء، والابتعاد عن مخالطة الآخرين، وإعلام وزارة الصحة بذلك حتى تسارع باتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.

آخر الأخبار
"أطباء بلا حدود": نوسّع تدخلاتنا في سوريا استجابة لاحتياجات متزايدة  حصرية: الاستثمارات السعودية ستنعكس مباشرة على سعر الصرف  ماكرون يبحث مع الرئيس الشرع ملف الجنوب ويشدد على استئناف الحوار بين الحكومة و"قسد"  وزير الداخلية يبحث مع المحافظين سبل تعزيز الأمن والاستقرار في ظل التحديات الراهنة اتفاق سوري سعودي لتأهيل الكوادر وتحديث قطاع الإسمنت في سوريا دمشق تؤكد انعقاد لقاء سوري – إسرائيلي في باريس بوساطة أميركية لبحث التصعيد جنوب سوريا مشاركون في "روميكس وكيم أكسبو وسيريا بلاست": تحويل الأموال والدعم اللوجستي تحديات القطاع الصناعي سوريا.. من الاعتماد على المساعدات إلى انتعاش يقوده الاستثمار متابعة واقع المهجرين في مركز إيواء جباب "كن عونا "  و "المعرفة للتنمية" تقدمان خدمات متعددة لمهجري السويداء مفردة الكهرباء مبهمة وغائبة عن قدسيا والهامة.. أهالٍ  لـ"الثورة": لم نلمس أي تحسن حتى اليوم الأمم المتحدة: نزوح 176 ألف شخص من جنوب سوريا والوضع الإنساني "بالغ السوء" السلم الأهلي الطريق الوحيد لبناء سوريا قوية وصمام الأمان للمجتمع   "صحة درعا" تحذّر من التعرض لأشعة الشمس   صندوق الأمم المتحدة للسكان: كارثة إنسانية على الأمهات والولادات بقطاع غزة  العمل من المنزل بين الراحة المأمولة والعبء الخفي.. قراءة في الفرص والتحديات  فواز تللو لـ "الثورة": مساحة مفتوحة للحريات والعمل السياسي والتعبير عن الرأي  تأهيل آبار وإزالة تعديات على خطوط مياه الشرب في درعا   وزير المالية: منحة سعودية تصل إلى 60 بالمئة ضمن تمويلات الصندوق للتنمية في سوريا  تمديد ساعات عمل باصات النقل الداخلي في اللاذقية