قمة افتراضية .. لـ ” ديمقراطية افتراضية “

مثيرةٌ للسخرية والاستهزاء، تلك القمة الافتراضية التي تعقدها الولايات المتحدة من أجل ” الديمقراطية”، في الوقت الذي لا تزال فيه ديمقراطيتها المزعومة تقتل وتفتك بالشعوب والدول الحرة والمقاومة والرافضة لكل مشاريعها ومخططاتها الاحتلالية والاستعمارية.

لكن وبقدر ما أن هذه القمة مثيرة للتهكم والاستهزاء، بقدر ما هي مثيرة أيضاً للحزن والشفقة السياسية، مثيرة للحزن لأنه لا يزال هناك الكثير من الدول التي تصدق هذه الأكاذيب والادعاءات والشعارات الأميركية، طبعاً بعيداً عن الدول الغربية التي تتشارك مع أميركا في الإرهاب والقتل والمخططات والمشاريع الاحتلالية والاستعمارية وكذلك في ادعاءات الحرية والديمقراطية وحماية حقوق الانسان.

أما لماذا تلك القمة هي مثيرة للشفقة السياسية؟، فلأن الولايات المتحدة، لا تزال تصدق نفسها مصدراً ومنبعاً للديمقراطية في العالم الذي يئن تحت وطأة تلك ” الديمقراطية ” المزعومة التي يُرفع لواؤها على أشلاء الشعوب وحطام الإنسانية.

أميركا التي نشأت على المجازر والقتل والإرهاب لا يمكنها بأي شكل من الأشكال أن تنصب نفسها راعياً ومدافعاً عن الديمقراطية، ليس لأنها الأكثر انتهاكاً للديمقراطية وحقوق الانسان فحسب، بل لأنها لا تزال تدمر وتقتل وتحتل تحت راية الديمقراطية، وهذا ما تجسد واقعاً خلال العقدين الأخيرين وحتى اليوم، وفي دول عديدة، بدءاً من العراق وأفغانستان واليمن وليبيا، وليس انتهاء بسورية التي لا يزال الإرهاب الأميركي يواصل قتل وحصار شعبها العظيم.

هي قمة افتراضية ليست لديمقراطية افتراضية ومزعومة فحسب، بل هي أيضاً قمة افتراضية لأنظمة وحكومات افتراضية لا تزال تدور في فلك السيد الأميركي، وتنصاع لقراراته وخياراته، وتأتمر بأوامره، وتلهث لإرضائه خوفاً على مصالحها ووجودها وعلى حساب حرية وكرامة وسيادة شعوبها، بل على حساب حرية وكرامة الإنسانية جمعاء.

 

نبض الحدث-فؤاد الوادي

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات