يحتفي السوريون اليوم بعيد الجيش العربي السوري ذكرى التأسيس الذي كان في الأول من آب عام ١٩٤٥، وإذ نحتفي بهذا الحدث المهم والعظيم فإنما نحتفي بالبطولات والتضحيات وفعل العطاء وهذا ليس حدثاً عابراً ولا مناسبة نقف عندها في ذكراها إنما هي فعل خلاق مستمر يزداد يوماً تلو الآخر..
الجيش العربي السوري الذي كتب تاريخاً من البطولات والعطاء وكان ومازال يمضي على درب الفداء.. ما من سوري إلا وفي قلبه نبض من دم جندي أو بطل أو شهيد من أبطالنا..
من كل بيت وأسرة وكل بقعة جغرافية سورية صناع المجد هم.. أينما كنت وكيفما قرأت الصفحات المضيئة في تاريخ العرب المعاصر فستجد أن الجيش العربي السوري كتب سفرها الخالد ..
حرب تشرين التحريرية ومعارك لبنان عام ١٩٨٢ بمواجهة العدوان الصهيوني وغير ذلك الكثير الكثير..
كما يمسك البندقية واليد على الزناد ثمة سواعد تبني وتعلي البنيان.. مؤسسات عملاقة في الجيش العربي السوري شكلت رافداً مهماً في بناء الوطن ومازالت..
والجيش الذي أولاه القائد المؤسس حافظ الأسد كل جهد ورعاية كان على الدوام حاضراً، يرفع الشعار الخالد “الشهادة أو النصر” والشهادة أولاً لأنها مفتاح النصر..
واليوم يقف جيشنا العربي السوري سداً منيعاً بوجه الغزاة الطامعين يرفع راية النصر، ويمضي نحو رسم ملامح المستقبل ليس في سورية وحدها إنما العالم كله.. فما حققه الجيش السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ومن خلفه الشعب، هو مثار إعجاب العالم الحر الكريم .. صنع التحولات الكبرى في المشهد السياسي العالمي وكسر القطبية الأحادية..
جيشنا عزنا وكرامتنا لا نحتفي بذكرى وكفى، إنما نحن نعيش نبض الحياة بما تقدمه من تضحيات، والعالم كله مدين للفداء السوري الذي يعني بكل بساطة نصر الإنسان الحر على الإرهاب، وهذا نصر سوري قدمه أبناؤنا لكل العالم… فالإرهاب الذي دحره الجيش السوري وباء عالمي يتم استئصاله بمبضع صناع النصر، حماة الديار.. أنتم نسغ الحياة وعنفوانها كل يوم عيدكم.. وكل لحظة أمان نعيشها مكتوبة مسيجة بدم شهيد.. عليكم سلام.
البقعة الساخنة- ديب علي حسن