الثورة أون لاين:
أعلن الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة أن عدد ضحايا الانفجار الذي هز مرفأ بيروت مساء أمس وصل إلى نحو مئة قتيل فيما لا يزال هناك العشرات من المفقودين.
وأوضح كتانة في حديث تلفزيوني أن هناك أكثر من 4000 مصاب نتيجة الانفجار حتى الآن بعضهم في حالة خطرة مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المستشفيات استقبلت ضحايا الانفجار وهي تعمل بطاقتها القصوى.
بدوره أعلن مدير عام الدفاع المدني اللبناني العميد ريمون خطار أن فرق الانقاذ قسمت المرفأ إلى مجموعات في عمليات المسح وقال إننا “بحاجة إلى مساعدة لإزالة الركام عبر جرافات وغيرها”.
وأشار خطار إلى أن هناك فرقا تبحث عن ضحايا في البحر مبينا أن وضع صوامع الحبوب الموجود في المرفأ غير سليم وهناك خطر من انهيارها مناشدا المهندسين بالمساعدة في عمليات الترميم.
وتواصل الجهات المعنية في لبنان تحركاتها للملمة آثار الانفجار الضخم الذي هز مرفأ بيروت حيث قرر المجلس الأعلى للدفاع خلال اجتماعه الذي عقده الليلة الماضية برئاسة الرئيس اللبناني العماد ميشيل عون رفع توصيات إلى مجلس الوزراء بإعلان بيروت مدينة منكوبة وإعلان حالة الطوارئ فيها لمدة أسبوعين تتولى خلالها السلطة العسكرية العليا صلاحية المحافظة على الأمن وتوضع تحت تصرفها جميع القوى المسلحة بما فيها قوى الأمن الداخلي والأمن العام والجمارك ورجال القوى المسلحة في الموانئ والمطار وفي وحدات الحراسة المسلحة ومفارزها بمن فيها رجال الإطفاء وتقوم هذه القوى بواجباتها الأساسية وفقا لقوانينها الخاصة وتحت امرة القيادة العسكرية العليا.
وقرر المجلس تكليف لجنة تحقيق بالأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الكارثة على أن ترفع نتيجة التحقيقات إلى المراجع القضائية المختصة في مهلة أقصاها 5 أيام من تاريخه لتتخذ اقصى درجات العقوبات بحق المسؤولين.
كما أوصى المجلس بتخصيص اعتمادات للمستشفيات لتغطية النفقات الاستشفائية للجرحى ودفع التعويضات اللازمة لعائلات الشهداء واستيراد كميات من القمح بعد أن تلفت تلك المخزنة في الصوامع وتجهيز مرفأ طرابلس لتأمين العمليات التجارية من استيراد وتصدير وتشكيل خلية أزمة لمتابعة تداعيات هذه الكارثة على الصعد كافة وتكليف الهيئة العليا للإغاثة مسح الأضرار بالتنسيق مع الجيش اللبناني والتواصل مع جميع الدول وسفاراتها لتأمين المساعدات والهبات اللازمة وإنشاء صندوق خاص لهذه الغاية.
وقرر الرئيس عون تحرير الاعتماد الاستثنائي المنصوص عنه في المادة 85 من الدستور وفي موازنة العام 2020 والذي يبلغ 100 مليار ليرة لبنانية ويخصص لظروف استثنائية وطارئة كما أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب الحداد الوطني والإقفال لمدة ثلاثة أيام.
إلى ذلك توالت ردود الأفعال المتضامنة مع لبنان حيث أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني جهوزية إيران لتقديم كل المساعدات الطبية والعلاجية والدوائية وإسعاف المصابين بحادث الانفجار.
وأعرب روحاني في برقية اليوم إلى الرئيس عون عن أمله في الإسراع بتقصي أبعاد الحادث وعودة الاستقرار إلى بيروت ولبنان.
كما أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف استعداد إيران لأي نوع من التعاون مع لبنان وإرسال المساعدات الإنسانية فيما أعرب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني عن وقوف إيران إلى جانب الشعب اللبناني واستعدادها لتقديم أي مساعدة ممكنة.
من جانبه أكد رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني كريم همتي استعداد الجمعية لإغاثة متضرري حادث الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في حين أعرب وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي في رسالة إلى نظيره اللبناني عن الاستعداد لتقديم كل أشكال المساعدة والدعم للبنان في مصابه.
وفي هافانا أعرب وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز بارييا عن تعازيه للحكومة والشعب اللبناني بضحايا الانفجار الذي وقع في العاصمة اللبنانية بيروت معلنا تضامن بلاده مع لبنان وشعبه.