الثورة أون لاين – وفاء فرج:
تشكل الحرف اليدوية في سورية مصدر دخل للكثير من الحرفيين وأسرهم، كما تحظى الصناعات التراثية التقليدية باهتمام حكومي كونها تشكل الهوية الوطنية وتمثل كافة فئات المجتمع إلا أن هذه المهن تواجه صعوبات عدة منها نقص اليد العاملة وخروج عدد من الأسواق المعروفة والبعض الآخر بحاجة إلى ترميم نتيجة الحرب على سورية.
وعن دور هذه الحرف في الاقتصاد السوري أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق منار الجلاد أن الحرفيين يساهمون بشكل كبير بجذب العمالة في سورية وخلق قيمة مضافة كبيرة للمواد الخام وتصديرها إلى الخارج، مشيراً إلى أهمية الصناعات الحرفية الصغيرة ومتناهية الصغر في توفير فرص عمل وخلق قيمة مضافة نتيجة ارتباطها بحلقات تصنيعية متعددة وتوفير القطع للبلد.
وبين الجلاد للثورة أهمية إنشاء مدارس لتدريب كوادر جديدة من جيل الشباب لسد النقص الحاد الذي يشكل نزيفاً كبيراً للحرفيين في سورية ودعمهم في إيجاد المناطق المناسبة لممارسة عملهم ودعمهم بكافة الأمور المادية والمعنوية، مضيفاً أن الصناعات الحرفية تصدر على أساس مواد صناعية وبالتالي يجب التنبه للقيم الحقيقية لهذه الصناعات، مؤكداً ضرورة العمل على استقطاب أصحاب المهن الذين هاجروا أثناء الحرب على سورية والتشجيع على تعليم هذه المهن من جديد ولا سيما أن هناك مبدعين سوريين وسوريات في المهن التراثية والحرف التقليدية على مستوى العالم.
بدوره بين المهندس عرفات أوطه باشي رئيس شعبة الصناعات التقليدية في اتحاد غرف السياحة أن الجهات المعنية مهتمة بالصناعات التقليدية والحرف التراثية لجهة الدعم والترويج لها وهناك سعي لإنشاء سوق للمهن التقليدية في بقية المحافظات، مشيراً إلى أنه يتم العمل على إعداد خطط لتطوير المهن وإرجاعها للسوق السورية وذلك من خلال التسويق الالكتروني للحرف ومشاركة أبناء الشهداء بالدورات المقامة لتأمين مصدر دخل لهم والتنسيق مع المنظمات الدولية لإعادة الخبرات وتأهيل الحرفيين والشباب الراغبة بتعلم المهن.