يبدو أن اي قرار او إجراء يتخذ من قبل الجهات المعنية سريعا ما يواجه بحملة شرسة على وسائل التواصل الاجتماعي يكون عنوانها التضليل وعدم الدقة، حيث تحاط بكم هائل من الأكاذيب.
من أمثلة ذلك ما شهدناه مؤخراً من حملة على وسائل التواصل تروج أن السوريين القادمين من الخارج لا يتقاضون ما يعادل مبلغ المئة دولار بشكل فوري، لتسارع وزارة المالية لتكذب الخبر وتؤكد مايلي:حول إعطاء إشعار مقابل استلام صرف مبلغ 100 دولار عبر الحدود وحول تحديد صلاحية الإشعار بست ساعات حسب ما هو مدون على الاشعار، نفيد بأن التصريف يتم في المراكز الحدودية بشكل مباشر ويتسلم المواطن المقابل بالليرة السورية من الكوة على الفور، أي قبل دخوله إلى الأراضي السورية ووفق سعر صرف نشرة الجمارك والطيران .
وما تتداوله بعض صفحات الفيسبوك عن صلاحية الاشعار لمدة ست ساعات عارٍ عن الصحة تماماً، والعبارة المدونة على الإشعار هي نتيجة النظام المعمول به سابقاً في مكاتب الكوات الحدودية، وقد تم التنسيق مع إدارة الهجرة والجوازات على شطب العبارة.
الإشاعات طالت أيضاً خبر صدور نتائج التعليم الأساسي يوم الخميس الماضي، وبعد التدقيق تبين أن مصدر الخبر كان صفحة مزورة على الفيسبوك لوزارة التربية التي بدورها كذبت الخبر واعلنت أن إعلان النتائج يتم عبر مؤتمر صحفي كما جرت العادة علما أن هذه العملية تكررت قبل نتائج الشهادة الثانوية اي انها تكررت للمرة الثانية خلال أيام..
لم يعد يخفى على أحد أن هناك من يعمل على استهداف ثقة السوريين بدولتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والبعض منا كل مرة يقع في نفس المطب ليتبين أننا نتعرض للتضليل الممنهج، والمسألة ليست بحاجة الا لقليل من الوعي عند انتفاء الأخبار والتدقيق فيها قبل تصديقها..
على الملأ- بقلم أمين التحرير باسل معلا