مجموعات (قسد) الانفصالية الإرهابية لم تكتف بكل الجرائم التي ارتكبتها بحق السوريين، من تشريد وقتل وحرق للمحاصيل وقطع للمياه وسرقة للممتلكات، بل تعدتها إلى جرائم أكثر خطورة، تتماهى مع أجندات التقسيم الغربية من جهة، وتتناغم مع الحصار الأميركي القادم تحت إرهاب (قيصر) من جهة أخرى، وذلك من خلال فرضها الحصار المطبق على بلدات دير الزور التي انتفضت ضدها وطالبت بطردها.
اليوم ينتفض أهلنا ضد هذه الميليشيا الانفصالية، وتتمدد مظاهراتهم من قرى الشحيل والطيانة وذيبان والحوايج، إلى جديد عكيدات وجديد بكارة والصبحة وأبو النتيل وشنان، مروراً بمعظم أرياف دير الزور والجزيرة السورية، بعد أن أمعنت بجرائمها ضدهم، وبأوامر من مشغلها الأميركي، وآخرها جريمة سرقة النفط عن طريق الاتفاق المزعوم مع شركات الاحتلال الأميركي ورجال أعمال صهاينة، وكي تحاول شرعنة وجودها السياسي، ثم لاحقاً فرضها الحصار على أهلنا في تلك المناطق.
المفارقة المثيرة للاستهجان أن (قسد) رأت بأم عينيها كيف يرفض السوريون أجنداتها الانفصالية، وكيف يقاومون محاولتها فرض رؤيتها على مكوناتهم الوطنية كافة، ومع ذلك استمرت بمخططاتها الإرهابية، مع أنها تدرك جيداً أن تلك المخططات التي يرسمها لها المحتلون والغزاة لن يسمح بمرورها أي سوري وطني حر، وها هي انتفاضة أهلنا ضد ممارساتها ووجودها غير القانوني خير شاهد.
الانتفاضة بدأت ضد هذه الميليشيا الانفصالية وستستمر بزخم أكبر حتى هزيمتها وطردها، وسيدرك هؤلاء العملاء أنهم زائلون ولن يحصدوا إلا الخذلان والخسارة، وتخلي أسيادهم عنهم وتركهم لمصيرهم المجهول، كما فعل الغزاة مع كل أداة استخدموها سواء في منطقتنا أو في البلدان التي احتلوها على امتداد هذا العالم المترامي الأطراف ثم تخلوا عنها.
البقعة الساخنة – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة