هل تضع روسيا والصين حداً للانتهاكات الأميركية للقانون الدولي؟!

الثورة أون لاين – دينا الحمد:

بعد كل إرهاب الدولة الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية بحق الشعوب، وكل التدخلات السافرة بالشؤون الداخلية للدول والحكومات، وبعد كل الدمار والخراب الذي تسببه إدارتها العدوانية للعالم، فإن السؤال الملح اليوم هو: هل نشهد ولادة جديدة لهذا العالم تنهي القطبية الأحادية الأميركية وتضع حداً لسياسات واشنطن التدميرية؟!.
وبمعنى آخر هل نشهد وقوف دول العالم الصاعدة بقيادة روسيا والصين بوجه الانتهاكات الأميركية المستمرة للقانون الدولي؟ وهل تتمكن قوى العالم الجديد بقيادة هذين البلدين من إعادة المشهد الأممي الذي تتصدره منظمة الأمم المتحدة اليوم إلى الأبجديات التي أنشأت هذه المنظمة من أجلها وإعادتها إلى السكة الطبيعية التي يفترض أن تكون عليها، أي تحقيق الأمن والسلم الدوليين بدل تحقيق أجندات أميركا في مختلف أنحاء المعمورة؟!.
في الواقع كل المؤشرات السياسية والاقتصادية على امتداد العالم، بل وحتى العسكرية، ومعها أيضاً طريقة تعاطي القوى الدولية الكبرى مع أزمات العالم الحالية وفرضها رؤيتها على طريقة حلها وليس الإنصات لأوامر واشنطن كما كانت اللوحة الماضية، جميع هذه المؤشرات تؤكد أن السياسات الأميركية في طريقها للأفول.
ومثل هذا الكلام ليس مصدره التنبؤات أو الرجم بالغيب بل هو حقيقة دامغة باتت تؤكدها الأدلة والأرقام والحقائق والوقائع، التي تجزم بأن أميركا اليوم لا تمتلك أي آفاق واضحة بشأن مستقبل المجتمع العالمي، بل إنها تساهم على العكس من ذلك بتدمير العالم وتخريب اقتصاده ونشر الإرهاب في جميع أركانه.
وفوق هذا وذاك فإن إدارتها الحالية برئاسة دونالد ترامب، عدا عن سوء سياساتها لمكافحة وباء كورونا داخل الولايات المتحدة أو إضعافها للسلام والاستقرار خارجها، ليس لديها – كما يؤكد معظم ساسة العالم – برنامجاً واقعياً لحل أزمات العالم بل مهاجمة كل من يدعم حكم القانون الدولي، فضلاً عن إدخال نفسها في عنق زجاجات الأزمات الدولية، ودخولها في مستنقعات لم تعد تستطيع الخروج منها.
ولننظر إلى اللوحة العالمية برمتها لندرك حقيقة هذا التوصيف، فأميركا خربت هيكلية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي منذ زمن طويل، ولم يعد مجلس الأمن قادراً على حفظ الأمن والسلم الدوليين إن لم نقل ساهم بنشر الفوضى بسبب تسلط واشنطن على قراراته وسطوتها على معظم أعضائه الدائمين وغير الدائمين وخصوصاً الدول الغربية، وقد رأينا كيف يرضخ المجلس للبلطجة الأميركية في أكثر من قرار يتعلق بسورية أو بغيرها من الدول التي لا تروق سياساتها لأميركا، وبهذه الصورة فقد المجلس مصداقيته وناقض المبادئ التي بني على أساسها، وفقدت الشعوب المحبة للسلام ثقتها به.
إن خلاصة ما يمكن قوله إن أميركا في طريقها للهبوط بدل الصعود بسبب سياساتها التدميرية والأنانية، وحشر نفسها في زوايا العالم الضيقة من أجل مصالح آنية، وبسبب جشع شركاتها الطامعة بثروات الشعوب، وما تقوم به الصين وروسيا اليوم من فرض رؤاها على ملفات العالم خير دليل على وضع حد لانتهاكات واشنطن للقانون الدولي ورسم لوحة عالمية تؤدي إلى الأمن والاستقرار بدل الكوارث والحروب.

آخر الأخبار
تعاون أردني – سوري يرسم ملامح شراكة اقتصادية جديدة تسجيل إصابات التهاب الكبد في بعض مدارس ريف درعا بدر عبد العاطي: مصر تدعم وحدة سوريا واستعادة دورها في الأمة العربية لبنان وسوريا تبحثان قضايا استثمارية خلال المنتدى "العربي للمالية" بينها سوريا.. بؤر الجوع تجتاح العالم وأربع منها في دول عربية سوريا تعزي تركيا في ضحايا تحطّم طائرة قرب الحدود الجورجية هدايا متبادلة في أول لقاء بين الرئيس الشرع وترامب بـ "البيت الأبيض" بعد تعليق العقوبات الأميركية.. "الامتثال" أبرز التحديات أمام المصارف السورية الرئيس اللبناني: الحديث عن "تلزيم" لبنان لسوريا غير مبرر الأردن يحبط عملية تهريب مخدرات عبر مقذوفات قادمة من سوريا انعكاسات "إيجابية" مرتقبة لتخفيض أسعار المشتقات النفطية قوات أممية ترفع الأعلام في القنيطرة بعد اجتماع وزارة الدفاع   تخفيض أسعار المحروقات.. هل ينقذ القطاع الزراعي؟ رفع العقوبات.. فرصة جديدة لقروض تنموية تدعم إعادة الإعمار اليابان تعلن شطب اسمي الرئيس الشرع والوزير خطّاب من قائمة الجزاءات وتجميد الأصول من واشنطن إلى الإعلام الدولي: الرئيس الشرع يرسم ملامح القوة الناعمة 550 طن دقيق يومياً إنتاج مطاحن حمص.. وتأهيل المتضرر منها  الرياض.. دور محوري في سوريا من هذه البوابة محاكمة الأسد.. الشرع يطرح قلق بوتين وتفاصيل الحل   الشيباني إلى لندن.. مرحلة جديدة في العلاقات السورية–البريطانية؟