وباء التطبيع مع العدو الصهيوني.. الخطر الأكبر على قضية فلسطين

ثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:
حلقة جديدة من وباء التطبيع مع الصهيوني الذي يغزو المنطقة العربية، يبدو أنها تخيم على سماءها هذه الأيام مع كيان صهيوني غاصب ومازال يحتل الأرض وينسف الحقوق.
ففي الوقت الذي يسجل فيه تراجعا طفيفا لوباء الكورونا، تشهد المنطقة تصاعدا لوباء التطبيع مع العدو الصهيوني بشكل سافر وأكثر خطورة وكارثية من وباء الكورونا، لانه يمس بنسيج الأمة وتاريخها، ويطيح بالكثير من عوامل صمودها، في ظل المخطط الأمريكي والحروب التي تقودها الإدارة الأمريكية ضد الأمة العربية وبلدانها، على نحو ينذر بما هو أخطر يساعد على تحقيق المخطط الأمريكي الغربي الصهيوني لتقسيم البلدان العربية الكبرى وتفتيتها وخلق كيانات ‘كولونيالية’ تابعة للغرب، ويرتبط مستقبلها بمصلحة أمريكا والكيان الصهيوني، وتمضي في التطبيع مع العدو، وتساعد على خلق شرق أوسط جديد ، تكون ‘ إسرائيل ‘ السيدة فيه، وتمحى القضية الفلسطينية من الذاكرة، وتطمس الحقوق العربية بما فيها حق العودة وحق تقرير المصير.. وهو الأمر الذي تسوقه وسائل إعلام معادية للحق العربي.
وعليه يصبح مصير الكيانات المجزاة بيد الولايات المتحدة الأمريكية والغرب وكيان العدو الذي يوجه بوصلة المنطقة وفق اطماعه ومخططه الصهيوني.
إن خطوات التطبيع التي تسير بها بعض الأنظمة العربية، والتي يمكن أن يكشف عنها النظام الأمريكي لاحقا جاءت لتضع حدا لكل التكهنات وما أثير في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن خطوات تطبيقية بين شخصيات خليجية وصهيونية، إعلامية واجتماعية واقتصادية وسياسية، وتظهر مواقف ترحب بالتطبيع وتتنكر للشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه العادلة التي تصونها القرارات والشرائع الدولية.
ولايخفى على أحد الانحدار المدوي الخطير لموقف بعض الأنظمة العربية من القضية الفلسطينية وسعيها الحثيث للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني إذ أظهرت تنكرا لقضية فلسطين ومحاباة لأمريكا وربيبتها إسرائيل.
أن التطبيع الخطير ينسف كل مواقف الشعوب العربية الرافضة للتطبيع، والتي ترى في كيان العدو سبب مأساة المنطقة لأنه يحتل الأرض العربية ويمارس الإرهاب بكل أشكاله وصوره القبيحة ضد العرب في فلسطين المحتلة وجوارها العربي، ويمارس حروب التهويد والاستئصال على أرض فلسطين في مجزرة مفتوحة ضد البشر والشجر والحجر.
فلمصلحة من تصب الخطوات التطبيعية؟.. أنها تصب في خدمة المشروع الصهيوني في فلسطين والمخطط الأمريكي الغربي في المنطقة وتحقيقها على حساب الحقوق العربية وهوية الأمة ومستقبلها الحيوي في العالم.
كما أنها تشجع المزيد من خطوات التطبيع في المنطقة العربية، وترمي بظلالها السوداوية على مشاعر الاستسلام والخنوع والقبول بالواقع الصهيوني.
ان مصير الاحتلال والعدوان في زوال، وهو مالم يدركه المطبعون، لأن كيان العدو كيان غريب عن المنطقة ويزول كما زالت غزوات واحتلالات شهدتها المنطقة.
ستبقى الحقوق ماثلة لن تمحوها الاعتداءات وخطوات التطبيع، وستبقى راسخة في الأذهان والصدور وفي مبادئ النضال .. لن تطفئها مواقف الخزي والعار ومشروعات الخذلان والاستسلام.

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة