حراج جبلية..

حرائق بالجملة طالت الغطاء الحراجي والشجري في أجمل مناطق سورية من اللاذقية إلى مصياف، مجردة تلك المناطق من لونها الأخضر الذي يعود عمر بعض أجزائه إلى مئات السنين بدون مبالغة..
التبريرات كانت كثيرة والتحليلات أكثر والنظريات والتنظيرات أكثر وأكثر، دون أن تقدم جميعها حلاً واحداً لمناطق تعتمد “وبالأخص اللاذقية” على الصفة البيئية قبل الزراعية، ما يجعل واقع كل منطقة وغطائها الحراجي والشجري رهناً بعقب سيجارة لا يزال مشتعلاً..! أو طرف زجاجي سميك بما يكفي ليكون بؤرة تركيز حراري لأشعة الشمس..!!
المشكلة أن كل ما سبق معروف للجميع، في حين لا يعرف أحد الحلول الواجب اتباعها حتى لا تكون استراتيجية التعامل مع الحراج الطبيعية حرفياً “إطفاء الحرائق”، بل أن تكون “الوقاية من الحريق”، وهي ضرورة لكون الحرائق مواسم في سنوات وسنوات بمعنى أن الحريق يوم “يقرر” التواجد في محمية طبيعية أو حرش حراجي لا شيء قادر على منعه..
حتى اليوم لم يعرف أحد مقدار المساحة الحراجية التي شجّرتها “الزراعة” في المناطق التي احترقت، تعويضاً للحياة البيئية والطبيعية ناهيك بالطقس والسياحة التي تعد الغابات والحراج العامل الأبرز في وجودها، كما تعد العامل الأبرز الذي يجعل من مناطق الساحل مقصداً سياحياً.. على الاقل تجاه السياحة الداخلية..
لعل اللجوء إلى السدات المائية في الجبال الساحلية حل ممكن وغير مكلف، بالنظر إلى دور هذه السدات في إطفاء الحرائق ناهيك بدورها في تأمين مياه السقي طوال الصيف للأراض الزراعية القريبة، فإن لم يكن فعلى الأقل دورها في تأمين الوقاية وتطويق أي حريق في حال قرر النشوب لجمال الطلّة التي تشغلها الحراج المحترقة ومناسبتها تماماً لأي بناء جميل للاستجمام..!!
هي ملك عام وليست ملك أحد، وواجب على الجهات المعنية وأولها الزراعة تعويض الفاقد منها وبأسرع وقت ممكن، إن كان بشكل مباشر بكوادرها المحلية، أم بالتعاون مع الاتحادات بدلاً من توجيه جهد كوادرها (أي الاتحادات) إلى تلوين أطاريف الأرصفة وكنس شارع ما..

 الكنز- مازن جلال خيربك

آخر الأخبار
روبيو يؤكد وقوف الولايات المتحدة إلى جانب سوريا.. الشيباني: وضعنا بنية تحتية لبناء علاقات استراتيجية... ربط آبار بعد تأهيلها بالشبكة الرئيسية في حماة القمح المستورد أول المستفيدين.. عثمان لـ"الثورة": تراجع الطن 10دولارات بعد رفع العقوبات الخزانة الأميركية: بدأنا خطوات رفع العقوبات عن سوريا من تصريح إلى أمل.. السوريون وحق الحياة المسروق طلاب المدينة الجامعية بحلب يشكون ضيق الغرف ورئيس الجامعة: ندرس عدة خيارات القرار السياسي تأخير بترحيل القمامة من بعض شوارع دمشق... والمحافظة: نعمل بكامل الإمكانيات المتاحة وزير الأشغال العامة: رفع العقوبات يسهم في استقطاب استثمارات عربية ودولية الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة.. والاحتلال يضاعف مجازره في غزة عضات الكلاب تتزايد في درعا.. والطعوم  غائبة مشاركون في  مؤتمر العدالة الانتقالية لـ"الثورة": حاجة ملحة للسلم الأهلي وتحتاج للوقت والتشاركية "صحافيون من أجل حقوق الإنسان " في مؤسسة الوحدة استجرار الكهرباء غير المشروع تدفع ثمنه " مياه " درعا وفود سياحية أوروبية تزور آثار بصرى الشام Relief Web : "هيومن رايتس ووتش": رفع العقوبات سيعزز الحقوق والتعافي في سوريا مدير زراعة اللاذقية: القطاع الزراعي سيشهد انتعاشاً ونهضة حقيقية مكافحة 180 هكتاراً من حشرة السونة مجاناً  بالقنيطرة  أطباء بلا حدود يطَّلعون على احتياجات مستشفى بصرى الشام لماذا الانخفاض السريع بسعر صرف الدولار..؟