الأمل.. هو ذلك الحبل الذي يربط الروح بالحياة، فلولاه لماتت الروح وهلكت في قِفار الإحباط واليأس والهزيمة.
والأمل هو طوق النجاة الوحيد لكل من كادت أن تغرقه أمواج الوجع العاتية التي ضربت شطآن الروح التي كانت تغمرها حالات الأمان والطمأنينة قبل أن تجتاحنا وحوش الإرهاب التي دفع بها أعداؤنا من كل أصقاع الأرض.
لا يأس مع الحياة، ولا حياة بدون أمل، فأقصى ما تحتاجه الروح العليلة التي أنهكها وأعياها سفر ورحيل الأناة والسكينة، هو الأمل من أجل أن تحافظ على تماسكها وبقائها وشبابها، فهو الذي يمدها بشرايين الحياة والتجدد والقدرة على الاستمرار والمواجهة مهما كانت معاركها ضارية وقاسية.
قالوا في الأمل كثيراً، لكن أبرز وأجمل ما قيل هو ذلك الذي قاله أديبنا الكبير سعد الله ونوس (إننا محكومون بالأمل).. نعم سنبقى محكومين بالأمل، وسيبقى هو خيارنا وملاذنا وسلاحنا الأمضى في مواجهة هذا التوحش اللا أخلاقي واللا إنساني الذي خلقته ظروف وآثار الحرب والعدوان والحصار المتواصل على شعبنا العظيم.
بالعمل والأمل، سنواصل المسير في دروب الوجع والألم، وسنبقى نعمل ونناضل ونقاوم ونحارب أعداءنا، ولن يخبو لنا شعاع من أمل ما دام في هذه الروح شيء من نبض، فلا بد من نور في آخر هذا النفق المظلم.
نختم بما قاله أمل السوريين جميعاً القائد الأمل السيد الرئيس بشار الأسد في خطابه مؤخراً أمام أعضاء مجلس الشعب (علينا أن نعزز الأمل والعمل فمن دونهما لا معنى للحياة). وهذه خلاصة الكلام وبوصلة الطريق.
عين المجتمع-فردوس دياب