16ألف طن تقديرات إنتاج درعا من العنب… فلاحون : غلاء الأسمدة ومستلزمات الإنتاج أرهقنا وتحطيب مليون شجرة بسبب قلة المياه

الثورة أون لاين – جهاد الزعبي:

شهد محصول العنب بدرعا هذا الموسم تحسناً في الإنتاجية مقارنة مع المواسم الماضية، حيث قدرت مديرية الزراعة كميات العنب القابلة للاستهلاك، والمنتجة في المحافظة هذا الموسم بنحو /16/ألف طن من العنب التصديري.
وأشار المهندس بسام الحشيش معاون مدير زراعة درعا أن شجرة العنب كانت تحتل مكاناً مرموقاً بين الأشجار الأخرى بالمحافظة ، وكان هناك إقبال كبير من قبل الفلاحين على زراعتها وفق الطرق الحديثة ، حيث تصدرت مزارع العنب المرتبة الأولى في الأراضي المروية ووصلت المساحة المزروعة بهذه الأشجار قبل ” الأزمة” عام 2011 لأكثر من (2470) هكتارا فيها حوالي 1,7 مليون شجرة عنب جميعها مثمر حسب إحصاءات ما قبل الأزمة ، وكان إنتاجها أكثر من 50 ألف طن في المواسم الجيدة وهي تراجعت بشكل لا بأس به خلال سنوات الأزمة الماضية من حيث العدد والإنتاجية حيث يصل عددها حالياً نحو 640 ألف شجرة وتعمل الزراعة على دعم المزراعين المرخصين وتقديم الارشادات لهم .
ونوه الحشيش إن قسماً لا يستهان به من الأشجار تعرّض خلال سنوات الأزمة للتحطيب وللقطع والاستبدال بأنواع زراعات أخرى نظراً للجفاف وقلة مياه الري وارتفاع تكاليف الإنتاج حيث يقدر عدد الأشجار التي تم قصها وتحطيبها أكثر من مليون شجرة مثمرة وبالتالي تراجعت الإنتاجية من 50 ألف طن إلى 16 ألف طن هذا الموسم ، حيث تشتهر مناطق طفس وداعل ونوى وتل شهاب ومزيريب والعجمي وزيزون وجلين بمزارع العنب نظراً لوجود مياه الري ورغبة الفلاحين بزراعتها كونها من الزراعات التي تدر دخلاً جيداً ويعيش من هذا الدخل مئات العائلات في ريف المحافظة .
وأكد المزارع احمد الشريف أن أسعار العنب هذا العام مقبولة وتباع بين 500- 600 ل.س للصنف الأول وهذه الأسعار أثرت بشكل ملحوظ على دخل المزارعين الذين يتكلفون الأموال الكثيرة على محصول العنب من أدوية حشرية وحراثة وسقاية وشبكات ري وأسمدة وخدمات أخرى ،حيث ينتج دونم العنب المروي نحو /2,5/ طن والبعل حوالي الطن فقط .
وأشار الفلاح محمود عبد الله أن الميزات التي يتمتع بها محصول عنب حوران ليست موجودة في أية محافظة أخرى من حيث جمالية اللون وحجم العناقيد ونضوج حبات العنب ، ويعود ذلك الأمر إلى درجة السطوع الشمسي في فترة النضوج بالمحافظة حيث تكون مناسبة تماماً مما يعطي عناقيد العنب النضارة والنكهة اللذيذة ولكن الشيء الذي يرهق كاهل المزارعين هو ارتفاع أثمان الأسمدة والأدوية الفطرية والحشرية والعشبية والمحروقات وقلة مياه الري وكذلك ارتفاع أجور الأيدي العاملة . منوهاً أن الكثير من أشجار العنب في بعض المواسم كانت تعاني من مرض (الفلوكسيرا) الذي يحتاج لأدوية باهظة الثمن لعلاجه ومكافحته ، الأمر الذي أدى لقلع الكثير من الفلاحين مزارعهم المريضة واستبدالها بزراعات أخرى .
ونحن أمام هذا الوضع فإننا نؤكد أن الحاجة ماسة لإيجاد أسواق لتصريف الإنتاج بأسعار معقولة وإحداث مصلحة أو دائرة تهتم بشؤون شجرة العنب ودعمه وكذلك الحال بالنسبة لأسعار الأسمدة والأدوية الزراعية والمحروقات فلابد من توفيرها للفلاحين بأسعار معقولة ومناسبة وكميات مناسبة .

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر