تؤكد الممارسات الإجرامية والاحتلالية التي تقوم بها منظومة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة ضد أبناء شعبنا في قرى الحسكة ودير الزور والرقة، إصرار تلك المنظومة على التشبث بقتل وإرهاب وخنق السوريين، ليس هذا فحسب، بل إن تلك السياسات الإرهابية باتت تثبت مجدداً ذلك الإصرار الممنهج من قبل أطراف الإرهاب على العبث بعناوين المشهد الثابتة والراسخة عميقاً والتي صاغها ورسمها شعبنا العظيم بتضحيات وبطولات ودماء شهدائه وأبنائه.
الممارسات الإرهابية التي تقوم بها منظومة الإرهاب تجلت بما يفعله ويقوم به من جهة الاحتلال الأميركي وميليشياته ومرتزقته من قتل وحصار بحق أهلنا في المناطق التي يدنسونها، خصوصاً ما يتعلق بمواصلتهم نهب ثروات السوريين وسرقة وحرق محاصيل القمح وحصار عدد من القرى والبلدات واختطاف عشرات الشبان، واستهدافهم وجهاء وشيوخ العشائر، وبما يقوم به من جهة أخرى النظام التركي برئاسة اللص رجب طيب أردوغان، لاسيما ما يتعلق بأعمال اللصوصية والسطو والسلب وكذلك سياسات التهجير والتتريك الممنهجة في المناطق التي احتلتها قواته وتنظيماته الإرهابية شمال سورية من خلال تغيير معالمها وإحداث تغيير ديموغرافي فيها بعد تهجير سكانها وفرض التعامل بالليرة التركية بدلاً من الليرة السورية وتغيير المناهج المدرسية وأسماء البلدات فيها.
كل ما تقوم به أطراف الارهاب هو لهاث خلف السراب، لأنه لن يغير من حقائق ووقائع التاريخ والجغرافيا والهوية والأرض ولن يستطيع كذلك تغيير أو حتى تبديل عناوين المشهد مهما استشرست تلك الأطراف في إرهابها وإجرامها وممارساتها الاحتلالية، فالإرهاب والاحتلال مصيرهما إلى زوال، ولعل المقاومة الشعبية التي بدأت تؤتي ثمارها في الجزيرة خير دليل وإثبات على أن شعبنا العظيم مصمم على إكمال معركته مع أعدائه حتى سحق الإرهاب وطرد الاحتلال.
نافذة على حدث-فؤاد الوادي