الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
تواصل قوات الاحتلال إرهابها الدموي وانتهاكاتها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة متبعة كل وسائل القتل والبطش والتنكيل ،وإطلاق قنابل الغاز على المواطنين العزل الذين نظموا وقفات احتجاجية ضد ممارسات الاحتلال، وهذا يؤكد أننا أمام جرائم حرب بكل أبعادها .
فقد أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق اليوم نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاههم، خلال وقفة احتجاجية ضد تجريف أراضيهم بالجبل “الوسطاني” جنوب شرق طولكرم.
وبحسب وكالة وفا، فإن قوات الاحتلال كثفت من تواجدها على طول الأراضي الممتدة ما بين خربة جبارة وقرية شوفة التي استولت عليها ضمن قرارات الاستيلاء بذريعة حماية جرافاتها التي تعمل على تجريف الأراضي، وشق الطرق لصالح إقامة منطقة صناعية.
وأضافت الوكالة أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، من بينهم أمين سر “فتح” إقليم طولكرم إياد الجراد، الذي نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما منعت قوات الاحتلال المشاركين من أهالي القريتين وفصائل العمل الوطني وحركة فتح والمزارعين من الاقتراب من المكان، وأجبرت الصحفيين والمصورين على مغادرة المكان تحت تهديد السلاح، ومنعتهم من تغطية الحدث، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية، واليوم الأربعاء، 18 فلسطينياً من الضفة، غالبيتهم من القدس، بينهم مسؤولة شعبة حارسات المسجد الأقصى، ونجل شهيد.
وقال نادي الأسير، في بيان، إن 14 فلسطينياً جرى اعتقالهم من عدة أنحاء في القدس، غالبيتهم من بلدة العيسوية، فيما جرى اعتقال المواطن من بلدة مثلث الشهداء في جنين، وهو يوسف علي عصعوص، والمواطن محمد أيمن حسني شريدة 28 عاماً من طوباس.
يُضاف إلى المعتقلين الأسير السابق موسى صالح الأعرج 30 عاماً من طولكرم، وبلال علي رشيد بدر وهو أسير سابق من بلدة بيتللو برام الله.
إلى ذلك ومع استمرار مسلسل الاعتقالات بحق الأطفال الفلسطينيين قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أدخلت تعديلات جديدة على ما يسمى الأمر العسكري 1651، الأمر الذي قلل من حماية الأطفال الفلسطينيين المعتقلين الذين تبلغ أعمارهم فوق 12 عاماً وتحت الـ14 عاماً عند الحكم عليهم ،وذلك في انتهاك فاضح لكل المعايير والمواثيق الدولية.
وأوضحت الحركة العالمية، في بيان لها أن التعديلات الجديدة بدل أن تتماشى مع المعايير الدولية جاءت لتزيد من معاناة الأطفال الفلسطينيين المعتقلين الذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً، وتضيق من نطاق الحماية التي كانت ممنوحة لهم، وهي فرض عقوبة قصوى عليهم بالسجن لمدة لا تتجاوز ستة شهور بغض النظر عن الاتهامات الموجهة لهم، بحيث أصبحت العقوبة التي يمكن فرضها على الأطفال ضمن هذه الفئة العمرية بعد إجراء هذا التعديل غير مسقوفة زمنياً، أسوة بالمعتقلين البالغين.
في سياق متصل اقتحم نحو 98 مستوطنًاً، بقيادة المتطرف يهودا غليك، ساحات المسجد الأقصى.
وأوضحت دائرة الأوقاف الفلسطينية أن المقتحمين تجولوا بحماية شرطة الاحتلال في باحات الأقصى، فيما اعتقلت قوات الاحتلال موظفين في الأوقاف ومواطن ثالث كان يتواجد في باحات الأقصى خلال اقتحامه من قبل المستوطنين