التعامل مع المتعافين من كورونا.. بين الحقائق الطبية والأفكار الخاطئة

الثورة أون لاين – نيفين عيسى:

يواجه معظم المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا مفاهيم صحية واجتماعية خاطئة، فيما يتبنّى الأشخاص وجهات نظر متباينة تجاه المتعافين من المرض.
سامر حسين مهندس اعتبر أن الواجب الاجتماعي يقتضي التعاطف مع المرضى بالفيروس الذين نتمنى لهم الشفاء، لكن هنالك نقص بالمعلومات الطبية حول طريقة التعامل معهم بعد تعافيهم من الفيروس، وهو ما يجعل الناس حذرين بالتعاطي مع الذين تم شفاؤهم من المرض، وذلك قد يعود لأسباب نفسية وليست علمية.

إيمان السايس ربة منزل أشارت إلى أن المتعافي من الفيروس هو شخص سليم صحياً كغيره من الناس لأن جسده تخلص من كورونا وعاد لحياته الطبيعية بعد التأكد من الأطباء ومن نفسه أنه تعافى، ولا يختلف وضعه عن أي شخص كان مصاباً بمرض آخر وتعافى منه، لكن الاحتياط يقتضي التعامل مع الجميع بدون استثناء بشكل احترازي تفادياً لانتقال العدوى، وليس الأمر مقتصراً على المتعافين من كورونا.

ربى العلي طالبة جامعة بيّنت أن المصاب بفيروس كورونا لم يرتكب خطأ حتى يتم التعامل معه بجفاء وشك، وكل ما علينا فعله هو تقديم الدعم النفسي للمرضى وإبداء التفهّم لوضعهم الصحي لأن الجميع قد يصابون بالفيروس، وعندما يتعافى المصاب فليس هنالك سبب يدعو للتعامل معه وكأنه ارتكب ذنباً معيناً وتعمّد الابتعاد عنه بشكل يسيء لمشاعره.

يامن رزق صاحب محل ألبسة أوضح أن قريبه أُصيب بالفيروس وقد تعامل الكثيرون مع أسرته على أنها غير مرغوب فيها، وبعد أن تعافى المصاب استمر البعض بالتعامل معه بحذر يُشعره بالحرج الاجتماعي، ولم يقتنعوا بأنه أصبح شخصاً سليماً مثلهم.

ياسر الطويل بائع عطورات ذكر أن الخوف من نظرة المجتمع السلبية تدفع الشخص المصاب لإخفاء حقيقة إصابته بفيروس كورونا، لأنه سيُعاني مع عائلته من تجنّب التعامل معهم من قبل المحيطين بهم والنظر إليهم بطريقة فيها شيء من الريبة.

الطبيب محمد سليم اخصائي داخلية أكد ضرورة الالتزام بإجراءات التباعد المكاني خلال التعامل مع الجميع، وأنه من المهم عدم التهاون بإمكانية انتقال العدوى عبر المخالطة عن قرب والمصافحة والاستخدام المشترك للأغراض الشخصية إضافة إلى ملامسة الأسطح المختلفة دون تعقيم، وفيما يتعلق بالشخص الذي يتعافى من الإصابة بالفيروس فهو يعود إنساناً سليماً ولا مبرر للتعامل معه بتشكيك أو التسبب له بالأذى النفسي، فالقواعد الصحية تنص على التقيّد بالإجراءات الاحترازية في التعامل مع كافة الأشخاص وليس المتعافين دون غيرهم، مضيفاً هنالك أشخاص يحملون الفيروس لا نعرفهم وقد نتعامل معهم دون أن ندرك بأنهم مصابون بالمرض لعدم ظهور أعراض واضحة عليهم.

هكذا تبدو التوعية مهمة على صعيد التعامل مع المتعافين من الفيروس، خاصة وأن بعض المفاهيم الاجتماعية قد تتعارض مع القواعد الطبية والحقائق العلمية.

آخر الأخبار
تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب