أيّها الألق المنثور

 الملحق الثقافي:منال محمد يوسف:

أيّها الألق المنثور قمحاً في خوابي الزّمان الآتي، المنثور قصائد وضّاءة الملامح تقتبسُ أبجدية النّور الأزليّ، تقتبسه بهجة تتوه على وجه الحقول العطشى، وكأنّها أبجدية الزّمان وحروفه القمريّة إذ مضى وأصبح طيب الكلمات مُعلّقات تُقرأ وترانيم من الوجد الحالم يتردّد لحنه إذ أتى، وإشارات من تعجّب السفرجل إذ حطّ على غصنه قطر الندى.
أيّها الألق المنثور شعراً، وأماني طيّبات الوجد إذ عُزفَ مرامها عزفاً، ومضى علامة من النّور تتوه تيهاً، مضى مستغرباً من صوت الأشجان إذ أصبح الصوتُ يُعزف شجوناً، وكأنه الطيب يُناظر قصيدة الغيم الأزرق والحلم قد ينتشي كالغمام وقصائده القزحيّة التي تبكي من ترحال الأحبة “ترحال المواعيد” وفرح أيامها.
أيّها الوقت المنثور شوقاً من مواعيد يرفُّ لها جفن الردى، وقصائد حالمة الأشواق يستطيب بها عزف المنى والتمني، يستطيب بها زهر الأقحوان في فصليّ الصيف والشتاء، وكأنّه قصائد مفتونة من تعجّب الأسماء، ومن تعجّب صوت الليل وصدى النداء، وزُلفى من محبة العشاق، من وقتٍ ينسج عراه من قمح اللّيل والنهار وكأنه يجاهرُ بأشياءٍ حالمة النجوى والارتجاء.
يا أيّها المنثور كرامةً نورها يشعُّ من أعين الفقراء، من أعين الحالمين وكأنّهم بناة الفجر الحالم ومسك الختام الذي جاء ليرسم حلم الأزليّة والأبديّة معاً.
يا أيّها المنثور خمائر من نور الأعنابِ وجمائر تشّرأبُ روحانية النظر إلى عوالم النّور “إلى فلك الأزهار” وتناظر روحانية الأقمار إذ تُحادثُ فلسفات الضّوء وانعكاس الأضواء، تُحادثها جملاً تُنفى إلى عوالم الجمال وتُنثر فوق الربى قوافي من الشجن إذ أبرق صوت الإنشادِ، وأصبحت تنشده وقتاً آخر مُتيّم الأقدارِ تُروى له قصائده عقب الليل والنهار كأنّه ظل النّور إذ غنّى وأُنشدت له معزوفة الاكتمال.
وإذ استفاق البدر يتلو أبجديات من فيض الحسن والإحسان وكأنَّ ذاك هو سرّ العطر إذ يقول “إنني أنتمي لزهر الأقحوان، لمجد الزهرة والحلم الأكبر، لمجد كلام عطرها الباقي أبدَ الدهر إذ يقول: أنا ما عاتبتُ الزَّمان إلاّ لأنه أخذ منيّ بياض الأيام والياسمين. أنا ما عاتبتُ إلّا تلك القصيدة التي تقول: متى تحنُّ علينا الأيام ولا تنثرنا دمعاً على خدّ الأزمان”.

التاريخ: الثلاثاء25-8-2020

رقم العدد :1010

 

 

آخر الأخبار
الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية  تعزيز مهارات الفرق الطبية في حمص