الملحق الثقافي:
«فندق الزجاج»، هي رواية جديدة بقلم إميلي سانت جون ماندل، وهي تتحدث عن امرأة تُدعى فينسنت تتحدث عن حياتها وهدف وجودها. وقد وصلت روايتها السابقة «المحطة 11» إلى نهائيات جائزة الكتاب الوطني.
تتعجب بطلة الرواية فنسنت، من عدم معقولية حياتها، كانت تقف على الشرفة، وتحدق في «اللون الأزرق الآخر» للبحر الأبيض المتوسط. لقد وصلت لتوها إلى نيس مع صديقها، جوناثان ألكايتس، الذي التقته على حافة البرية، في فندق خمس نجوم حيث كانت تعمل كنادل. في نفس الليلة التي بدأ فيها فنسنت وألكايتس الحديث، ظهرت رسومات على نافذة في بهو الفندق، ورسالة تقول: «لماذا لا تبتلع الزجاج المكسور؟».
في مكان مرتفع فوق مانهاتن، تُرتكب جريمة أكبر: يدير ألكايتس مخططاً دولياً، وينقل مبالغ وهمية من المال من خلال حسابات العملاء. عندما تنهار الإمبراطورية المالية، فإنها تمحو ثروات لا حصر لها وتدمر الأرواح. فنسنت، التي كانت تتظاهر بأنها زوجة جوناثان، تمشي بعيداً في الليل. بعد سنوات، تم اكتشاف ضحية احتيال: يبدو أن امرأة قد اختفت من على سطح سفينة حاويات في الميناء.
إن «فندق الزجاج» تستكشف خيارات الانكسار اللانهائي؛ ومن العدل أيضاً أن نقول إن الرواية تتناول رجالاً يفرون من عواقب أفعالهم. فمثلاً بول، الأخ غير الشقيق لفنسنت، يترك الجامعة بعد أن قتل أحد معارفه عن طريق الخطأ.
في هذه القصة الجذابة عن الأزمة والبقاء على قيد الحياة، تأخذ إميلي سانت جون ماندل القراء عبر مناظر طبيعية غالباً ما تكون مخفية: أماكن تخييم للمشردين تقريباً، ونوادي إلكترونية تحت الأرض، وأعمال الشحن الدولي، والخدمة في الفنادق الفاخرة، والحياة في سجن اتحادي. إنها رواية تقص أشياء غير متوقعة، وهي صورة آسرة للجشع والذنب والحب والوهم والأشباح والوسائل اللانهائية التي نبحث فيها عن معنى لحياتنا.
التاريخ: الثلاثاء25-8-2020
رقم العدد :1010