الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
توّج بايرن ميونيخ الألماني بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بعد الفوز على نظيره باريس سان جيرمان الفرنسي 1-0على ملعب النور في لشبونة بالبرتغال.
تتويج بايرن باللقب القاري هذا الموسم يعتبر أمراً خاصّاً للدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم العملاق البافاري، بعدما نجح أخيراً في إثبات نفسه، بعد الانتقادات التي طالته في الفترة الأخيرة.
وسجّل ليفاندوفسكي في جميع مباريات بايرن ميونيخ هذا الموسم في بطولة دوري أبطال أوروبا، بداية من دور المجموعات ومروراً بالأدوار الإقصائيّة، باستثناء مواجهة النهائيّ أمام باريس سان جيرمان.
وتعرّض ليفاندوفسكي للعديد من الانتقادات من قبل وسائل الإعلام والجماهير، بسبب عدم ظهوره بمستوى جيد في المواجهات الكبيرة أمام الأندية الكبرى طوال السنوات الماضية وخصوصاً في دوري أبطال أوروبا، مثلما حدث في المباراة التي جمعت بين فريقي بروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ في نهائي المسابقة الأوروبية عام 2013، والتي شهدت فوز الأخير 2-1 على ملعب ويمبلي، عندما كان المهاجم البولندي يلعب في صفوف أسود الفيستيفاليا.
وحظي النجم البولندي بموسم استثنائي، بعدما سجّل 34 هدفاً في مسابقة الدوري الألماني، و15 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، ليتوّج بلقب هدّاف البطولتين، وأثبت أنّه مهاجم مميّز بعدما ظهر بمستوى رائع في كلّ مباريات الفريق البافاري تقريباً.
اللاعب صاحب الـ32 عاماً تفوّق هذا الموسم على كلّ من، الدوليّ البرتغاليّ كريستيانو رونالدو والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجما جوفنتوس الإيطالي وبرشلونة الإسباني على التوالي، من حيث الناحية التهديفية والتأثير على فريقه بشكل مباشر، ولكن إلغاء جائزة الكرة الذهبية هذا العام، بسبب انتشار فيروس كورونا، جعل نجم بايرن ميونيخ يتمّ حرمانه من (الكرة الذهبية).
أرقام ليفاندوفسكي هذا الموسم تتفوّق بشكل كبير على ما حقّقه كلّ من، ميسي وكريستيانو، حيث لم يسجّل البرغوت مع برشلونة سوى 25 هدفاً في الدوري الإسباني، بجانب 3 أهداف في دوري أبطال أوروبا، بينما أحرز صاروخ ماديرا مع جوفنتوس 31 هدفاً في الدوري الإيطالي، و4 أهداف في دوري الأبطال.
ربما لن يتوّج النجم البولندي بجائزة أفضل لاعب في العالم هذا العام، ولكنّه حقق أخيراً لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه كلاعب، وساهمت أهدافه بشكل مباشر في حصد الفريق البافاري للقب.