خدمات الإقامة والفحوص الطبية مجانية بشكل كامل للعائدين من الخارج.. الصحة: الالتزام الطوعي يشكل المسار الآمن لكبح انتشار فيروس كورونا
الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
أوضحت وزارة الصحة أن الأشخاص القادمين من الخارج لديهم علم مسبق بأنهم سيبقون في مراكز الحجر الصحي لمدة 14 يوماً وهو ما أعلنه الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا المستجد- كوفيد 19 عند اتخاذ قرار إعادة السوريين العالقين في الخارج في إطار الجهود الحكومية لعودتهم.
ولفتت إلى أنها تعمل على تنفيذ الإجراءات الاحترازية بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، تؤكد أن المسار الآمن لكبح انتشار جائحة فيروس كورونا تتمثل بالالتزام الطوعي من قبل المواطنين كافة، وخاصة العائدين والتزامهم بمراكز الحجر الصحي المخصصة ولاسيما أن اغلب القادمين من بلدان سجلت إصابات عالية بهذا الوباء العالمي.
وأكدت الوزارة أن مراكز الحجر الصحي مراكز إقامة مؤقتة ومجانية بالكامل وهي ضمن الإمكانيات الحكومية المتاحة، وأنها تجري مسحات للمسافرين مجاناً وفق الطاقة الاستيعابية لمخابرها التي تعمل بأقصى إمكاناتها، في محاولة لإخراجهم قبل الموعد المحدد.
وبينت أن خروج الأشخاص قبل الفترة المحددة من دون التأكد من وضعهم الصحي قد يسبب انتشار العدوى وبالتالي الاضطرار لإعادة تدابير الإجراءات الاحترازية والإغلاق ما يعني إيقاف الأعمال والأنشطة التجارية للمواطنين، وهناك دول عدة أعادت الإجراءات الاحترازية بعد رفعها لتسجيل عدد كبير من الإصابات، حيث يجب إتمام فترة 14 يوماً وهي فترة حضانة الفيروس والتأكد من سلامتهم، يشكل خطراً وتهديداً للأمن الصحي للمواطنين، وهناك قصص في دول الجوار لمسافرين لم يلتزموا بشروط الحجر الصحي ونقلوا العدوى لعشرات الأشخاص.
وشددت الوزارة على أن هذه الإجراءات لا استثناء فيها لما تشكله من حماية للمجتمع وللعائدين أنفسهم، كما أنها مستمرة في تقديم الخدمات والإقامة والفحوص الطبية المجانية بشكل كامل، متمنية على المواطنين العائدين إعلام الفريق الطبي بوضعهم عند وصولهم من أجل المتابعة الاحترازية والدقيقة.
وأوضحت الوزارة أن الكشف المبكر عن الإصابات من أهم طرق محاصرة الفيروس، ويجب ألا يتردد الشخص بطلب المشورة الطبية ومراجعة المشافي والمراكز الصحية.. لأن الأمن الصحي مسؤولية مشتركة أساسها الالتزام بإجراءات الحماية الشخصية من المرض لكبح انتشار الفيروس وبخطوات تجنب الأشخاص وعائلاتهم والمجتمع من انتشار الجائحة.
وفي الوقت الذي تتفهم به الوزارة عدم تقدير البعض لخطورة هذه الجائحة فإنها تستغرب استهتار البعض مع عودة الحياة لطبيعتها مع الخدمات الاقتصادية والمجتمعية وعودة السوريين من الخارج، وتؤكد أن خطوطا بسيطة تدفع بلاء كبيراً خاصة وأن جميع الدراسات والأبحاث والمنظمات المتخصصة تؤكد أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية من قبل جميع الأفراد.
كما تهيب وزارة الصحة في تعليماتها المتجددة بشكل يومي الإخوة المواطنين التقيد بالنصائح الطبية وعدم التردد بالاتصال بالرقم المجاني 195 من أجل الإبلاغ عن أي حالة دخول غير شرعية للبلاد، كما أن فرق الترصد مستمرة في التقصي عن أي حالات مشتبهة بجميع المحافظات مع متابعة حالات الدخول غير الشرعية ووضعها ضمن مراكز الحجر الصحي.
ونوهت بأن على من تظهر عليه أي أعراض جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد الاتصال بالأرقام الساخنة لمديريات الصحة في جميع المحافظات للاستفسار عن فيروس كورونا، وعند الشعور بأعراض الحمى والسعال وضيق التنفس، منوهة بأهمية عدم الانجرار وراء أي شائعات ومتابعة الإعلام الوطني وصفحة الوزارة على الفيس بوك لأي جديد فيما يتعلق بفيروس كورونا.