اللباقة والسلوك الحسن وأثرهما بتحسين الإنتاج

الثورة أون لاين – حسين صقر:
اللباقة والتعامل الجيد والراقي مع الآخرين يعكس التربية التي يتلقاها الإنسان في منزله، حيث من المهم أن يعامل كل منا غيره، كما يحب أن يعاملوه، وبذلك يلتقي الجميع على خطي الاتفاق و التوافق، لا ان يعاملهم كما يتعاملون معه، لأنه لو حصل ذلك فعلاً يكون أولئك قد سحبوه إلى طباعهم عنوة، وربما على غير قناعة فيما يتصرف، أو تحصل عنه ردود فعل.
فقواعد وأسس التعامل المتبعة، او ما يسمى بالإتيكيت بين مكان عمل وآخر، تختلف من شخص لآخر وحسب طباعه، لكن نرى أن البعض يتناسى أن القانون الاجتماعي واحد، وأن مجموعة القواعد والنظم تحكم المجتمع برمته.
وانطلاقاً من ذلك لابد لنا من الحرص دائماً سواء كنّا موظفين أم مراجعين أن نتقيد بالتعليمات الصادرة عن إدارة المؤسسة أو الشركة أو الجهة التي نتبع لها، وأن نجعل من أسس التربية الصحيحة مرجعاً رئيساً نحتكم إليه في لحظات الإنزعاج وضغوطات العمل، والتي غالباً ما ترافقنا نتيجة الظروف التي نعيشها، وان نرجع دائماً إلى التعليمات والإرشادات التي تكون معروضة في أماكن بارزة كي يقرأها الموظفون والزائرون.
الاختصاصية في مجال الإتكيت والعلاقات العامة منال كويفاتية قالت: إن
الدخول إلى اي مؤسسة أو شركة يتطلب بشكل دائم التوجه مباشرة إلى قسم الاستعلامات لمعرفة الجهة الصحيحة التي علينا مراجعتها حتى لا تضطر للتجوّل بين المكاتب على غير هدى، وإحداث فوضى أو بلبلة، ولا بد من اختصار الأسئلة في الاستعلامات إلى الحدود الدنيا بسبب كثرة المراجعين في المؤسسة وكثافة العمل الملقى على عاتق الموظفين.
وأضافت أنه من الضروري ونحن ندخل إلى هذه المؤسسة أو تلك أن نتذكر بأن نجاح الموظف في عمله لايتوقف على إنجاز ما يُطلب منه من أعمال فقط، بل كذلك على نوع السلوك الذي يبديه في تعامله مع الآخرين، زملاء كانوا أم عملاء، داخل حرم تلك المؤسسة أو خارجها، كما أنه على إدارة المؤسسة تهيئة الظروف والعوامل التي تساعده على ذلك، وتعمل على تسهيل الطريق أمام الزائر أو المراجع، لا تعقيد مهمته بإنجاز المعاملة التي يريد.
وأوضحت كويفاتية لذا لابد من الحرص على السلوك الحسن الذي يساعدك على النجاح ويعطي صورة مشرّفة عن الموظف و مكان عمله لأنه يمثله، ومن الضروري أن يكسبه احترام وثقة الآخرين.
وأشارت كويفاتية أن الغالبية العظمى من الموظفين ينتظرون الشكر على مايقدمون، وعندما لايحصل ذلك، ينعكس على أدائهم وطرق تعاملهم، ويخلطون بين واجباتهم، وسلوك الآخرين نحوهم، ولهذا من الضروري معرفة هؤلاء لأمر مهم بأنهم يؤدون مهامهم وعملهم، وإذا حصلوا على هذا الشكر فهو بمحض إرادة المراجع، والشكر الوحيد الذي يستحقونه فقط من مؤسساتهم، كي يشكل ذلك حافزاً لخدمات أخرى يقدمونها، بينما يعملون واجبهم اتجاه الزائر أو المراجع، وهذا هو الطبيعي وغير المستهجن، لابل عليهم توقع الكثير من ملاحظات التنبيه والتأنيب اذا حصل منهم أي خطأ، ولهذا ليس عليهم سوى
العمل وفق ما تمليه عليه ضمائرهم وتجنب تلك الأخطاء قدر الإمكان.
وختمت كويفاتية أنه على الموظف أو من يقوم بتقديم الخدمة أن يكون مظهره لائقاً بلباسه وكلامه واستقباله، وألا يحمل معه مشاكله الشخصية إلى العمل، وأن يتحدث إلى زملائه بأدب و احترام، والابتعاد قدر الإمكان عن النميمة والاستغياب، وتجنب المزاح السمج والكلام المبتذل الذي يُفقده احترام الزملاء والمراجعين، وأن يتذكر دائماً أن وقت العمل للعمل ولا يجوز إضاعته في أمور تؤثر على جودة العمل والإنتاج.

آخر الأخبار
دير الزور.. منظمات مانحة تدعم تنفيذ مشاريع المياه خطوط الصرف الصحي خارج الخدمة في الحسينية.. والبلدية تعمل على الحل انتقادات مصرية لمطالبات ترامب بشأن قناة السويس الفاعل مجهول.. تكرار سرقة مراكز تحويل الكهرباء في "عرطوز والفضل" Shafaq News : مؤتمر للأكراد لصياغة موقف موحد لمستقبل سوري دمشق وبغداد.. نحو مبدأ "علاقة إستراتيجية جديدة" "الأونروا": نفاد إمدادات الطحين من غزة الاحتلال يقتل 15 صحفياً فلسطينياً بأقل من 4 أشهر درعا: مناقشة خطط زراعة البطاطا في المحافظة خطة لدعم التجارة الخارجية وإرساء اقتصاد السوق الحر في ظلّ تداولات وهمية.. سعيد لـ"الثورة": وضع إطار تشريعي للتعامل بـ"الفوركس" الفنادق التراثية.. تجربة مشوقة للإقامة داخل المدن القديمة "مياه دمشق وريفها" تقرع جرس الإنذار وترفع حالة الطوارئ "طرطوس" 20 بالمئة إسطوانات الغاز التالفة "نيويورك تايمز" ترجح أن يكون "وقود صاروخي" سبب الانفجار في ميناء إيراني تطوير خدمات بلديات قرى بانياس وصافيتا "صحة درعا".. أكثر من 293 ألف خدمة خلال الربع الأول هل تُواجه إيران مصير أوكرانيا؟ نمذجة معلومات البناء(BIM) في عمليات إعادة إعمار سوريا "رؤية حوران 2040".. حوار الواقع والرؤية والتحديات