تتشبث (قسد) بممارساتها الإرهابية بعيداً عن أي وازع وطني أو أخلاقي أو حتى إنساني، لتؤكد مجدداً أنها باتت أداة و جزءاً أساسياً من المشروع الصهيو- أميركي الذي يهدف إلى تدمير الدولة السورية وضرب وحدة وهوية وتاريخ الشعب السوري.
ميليشيا (قسد) تذهب بعيداً في جرائمها وممارساتها الإرهابية التي أضحت تتجاوز كل الحدود والخطوط، وبدعم معلن من قوات الاحتلال الأميركية، لذلك عليها أن تتحمل نتائج وتداعيات تلك السياسات الإرهابية التي تصب في خانة تنفيذ أوامر الأميركي الذي لا يزال بدوره يجهد للعبث بعناوين وحوامل المشهد.
ليس الانفصام والانفصال عن الواقع هو ما يطبع سلوك مرتزقة (قسد)، بل أيضاً الانفصام والانفصال عن حقائق التاريخ والجغرافيا، وهذا ما يجعلها ضحية أوهامها، وأسيرة الرهان على المحتل الأميركي من أجل تحقيق أحلامها الانفصالية التي تغذيها واشنطن في أعماقها.
كل ما يحصل هو جزء لا يتجزأ من الحرب الإرهابية المتواصلة على شعبنا العظيم، سواء أكان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، أي عن طريق الأدوات والمرتزقة من أجل دفعه للخضوع والاستسلام والتنازل عن الثوابت والحقوق والقبول بالشروط والاملاءات الأميركية والصهيونية.
تبقى (قسد) مجرد أداة رخيصة وقذرة بيد الأميركي لتنفيذ مشاريعه ومخططاته وأهدافه الاستعمارية، وسوف يقوم بالتخلي عنها أو بالتضحية بها عندما تنتهي مهمتها، وهذه حقيقة باتت ساطعة جداً ويعرفها القاصي والداني، وتوثقها تجارب التاريخ حديثها و قديمها.. إلا أن المفارقة أن الأخيرة لا تزال تصم آذانها وتغمض عينيها وتدير ظهرها لهذه الحقيقة !!.
نؤكد مجدداً أن الرهان على المحتل مهما طغى وبغى وتجاوز في قوته وإرهابه كل الحدود والمعايير، هو رهان ساقط وخاسر وكارثي على أصحابه الذين عليهم أن يهيؤوا أنفسهم لهذا المصير المرتقب والمتوقع في أي لحظة.
حدث وتعليق- فؤاد الوادي