الثورة أون لاين:
أكد الرئيس التشيكي ميلوش زيمان رفضه التدخلات الأمريكية في شؤون البلاد.
وكشف زيمان في حديث لقناة بريما التلفزيونية التشيكية أنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو خلال زيارته الأخيرة إلى تشيكيا بأنه يعتبر من الوقاحة القول لبراغ من سيتحتم عليها دعوته للمشاركة في المناقصة الخاصة ببناء مفاعل نووي و بناء شبكة الجيل الخامس للانترنت ولا سيما حين لم ينجح الأمريكيون حاليا في بناء هذه الشبكة.
ولفت زيمان إلى أن بومبيو حاول إنشاء لوبي ضد الصين و ضد روسيا مؤكدا أن تشيكيا هي من تقرر من ستدعو للمشاركة في هذه المناقصات وأن هذا الأمر ليس وقاحة فقط وإنما أيضا وقاحة مثيرة للضحك.
وأثارت تصريحات بومبيو لدى زيارته براغ مؤخرا والتي دعا خلالها إلى استبعاد الشركات الصينية والروسية من مشروع توسيع محطة دوكوفاني النووية وبناء شبكة الجيل الخامس للانترنت جدلا واستهجانا في التشيك وأكد رئيس الحكومة التشيكية أندريه بابيش أن التشيك دولة ذات سيادة وتتخذ قراراتها بما يتوافق مع مصالحها.
من جهة أخرى أعلن زيمان أنه لن يقوم بعد اليوم بدعوة رئيس مجلس الشيوخ ميلوش فيسترتشيل لحضور الاجتماعات التي تنظم كل ربع عام لأرفع المسؤولين في البلاد وتتم فيها مناقشة السياسة الخارجية لتشيكيا بسبب زيارته إلى تايوان.
وأشار إلى أن فيسترتشيل لا يحترم القواعد وآراء أغلبية القيادات الدستورية في تشيكيا المسؤولة عن السياسة الخارجية ولهذا لن تتم دعوته إلى الاجتماعات القادمة.
من جهته لفت بابيش إلى أن زيارة فيسترتشيل إلى تايوان كانت لأسباب لها علاقة بانتخابات مجلس الشيوخ المقررة الشهر القادم وأن زيارته ستتطلب من أعضاء الحكومة الآن تقديم إيضاحات للصينيين حولها كي لا يتم إلحاق الضرر بالشراكات الاقتصادية.
إلى ذلك شدد وزير الخارجية توماش بيترجيتشيك في حديث للتلفزيون التشيكي على أنه لا يوجد تغيير في سياسة تشيكيا حيال الصين لافتا إلى أن السياسة الخارجية تقوم بها الحكومة وليس رئيس مجلس الشيوخ .