ثورة أون لاين:
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن ألمانيا تمارس ألاعيب سياسية قذرة بمزاعمها حول تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.
ونقلت وكالة نوفوستي عن المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا قولها في تصريحات صحفية اليوم أن “الوزارة تنتظر من السلطات الألمانية تقديم بيانات مخبرية وشهادات تدعم فرضية تعرض نافالني للتسميم بمادة قتالية سامة روسية المصدر وهي بانتظار حضور السفير الألماني” مضيفة “حان وقت كشف الأوراق إذ أصبحت خدعة برلين واضحة للجميع”.
وفي تعليقها على تصريحات معهد علم الأدوية والسموم التابع للقوات المسلحة الألمانية الذي رفض تقديم معلومات إضافية حول استنتاجاته بوجود آثار مادة سامة قتالية في عينات نافالني بذريعة السرية قالت زاخاروفا إن “اعتبارات الحفاظ على السرية لم تمنع من ورود تقارير إعلامية عن تبادل معلومات مكثف بين المعهد العسكري المذكور ومستشفى (شاريتيه) الذي يتلقى نافالني العلاج فيه ومخبر (بورتون داون) الكيميائي البريطاني والمؤسسات المماثلة في بلغاريا”.
وفي ردها على مزاعم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن بلاده تملك “أدلة كثيرة” تشير إلى تورط روسيا في الحادث قالت زاخاروفا “إنها أمور خطيرة جداً كي نسمح لمسؤولي ألمانيا بإبقائها طي الكتمان”.
من جهته أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو مهتمة بتقصي الحقائق في قضية نافالني لكنها تحتاج إلى معلومات لازمة من برلين مشيراً إلى أن التحقيقات في الحادث جارية في روسيا على الصعيد العملي وسيتم فتح التحقيق بصورة رسمية إذا ثبتت واقعة تسميم الناشط.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت الأحد الماضي أنها تراقب البيانات المعادية لروسيا بشأن الوضع الصحي لحالة نافالني وخاصة بعد ما ورد في بيان مشترك صدر بهذا الشأن عن وزيري الخارجية الألماني هايكو ماس والفرنسى جان ايف لودريان.
يذكر أن طائرة نقلت المعارض الروسي نافالني إلى برلين في الثاني والعشرين من الشهر الفائت لمواصلة علاجه حيث لا يزال في غيبوبة إلا أن الأطباء الألمان أكدوا أنه لا يوجد حالياً خطر يهدد حياته.