الثورة أون لاين:
قد يصبح استخدام الخرسانة في البناء من أساليب البناء القديمة؛ حيث طوّر العلماء في جامعة «تكساس» تقنية طباعة ثلاثيّة الأبعاد مستدامة تستخدم التربة المحليّة لتشييد المباني.
فقد قال سارباجيت بانيرجي، الباحث الرئيس في المشروع: “إنّ التأثير البيئي لصناعة البناء يمثل مشكلة كبيرة، فإنّ الطباعة ثلاثية الأبعاد أتاحت تنوّعاً سمح لهم بطباعة واجهات معمارية كاملة، على الرغم من أن الحصول على مثل هذه الهياكل لتلبية لوائح البناء الحالية لا يزال يمثل تحدياً كبيراً”.
وتظلّ الخرسانة المادة الأولية المستخدمة في العديد من مشاريع البناء، لكن يعيبها أنه لا يمكن إعادة تدويرها وتتطلب الكثير من الطاقة لخلطها ونقلها، ومن ثَم استهدف فريق البحث طباعة الهياكل باستخدام نوع التربة التي يمكن العثور عليها في أي حديقة.
في حين أن الاستخدام الواسع النطاق للخرسانة قد أدى إلى إضفاء الطابع الديمقراطي، ومكَّن من نمو المدن؛ فقد جاء ذلك بتكلفة بيئية كبيرة.
فإنّ الانتقال إلى الخرسانة ثلاثيّة الأبعاد يهدد بتفاقم هذه المشكلة، ومع ذلك، فإننا نتصوّر أنموذجاً جديداً للبناء يستخدم مواد من مصادر طبيعية.
ولفت الأكاديمي بجامعة تكساس إلى أنه “سوف يؤدّي استخدام مثل هذه المواد إلى تمهيد الطريق لبناء تصميمات تتكيف بشكل خاص مع احتياجات المناخات المحلية، بدلاً من المنازل النمطية المتكررة، نحن نرى هذا وسيلة لتوفير موائل كريمة لبعض السكان الأكثر احتياجاً في جميع أنحاء العالم”.
فإن استخدام المواد المحلية من شأنه أن يقلل من الحاجة إلى نقل الخرسانة لمسافات طويلة، ما يقلّل من التأثير البيئي للمباني.
هذا، وتعتمد خطة فريق البحث -لاستخدام التربة التي تحت أقدامنا بدلاً من الخرسانة – على مدى قدرتهم على تحسين قدرات تحمل التربة، وبمجرد أن تكون لديهم فكرة أوضح عن حدود التكنولوجيا، يخطط الفريق للتحقيق في كيفية السماح بالبناء على كواكب أخرى.
يوضح بانيرجي: “عملنا على معالجة مشكلة بناء طرق صالحة لجميع الأجواء في المنطقة شبه القطبية، ويمكن استخدام هذه التكنولوجيا يوماً ما خارج الأرض، لإنشاء مستوطنات على القمر أو حتى المريخ”.