الثورة أون لاين:
بعيداً عن الجزر الكبيرة المعروفة في عالم السياحة، تجذب الجزر الصغيرة المنعزلة عدداً وافراً من الباحثين عن فرصة هادئة للاسترخاء، من أصغر الجزر السياحية في العالم:
جزيرة كورفو
تقع جزيرة كورفو على بعد 1000 ميل تقريباً إلى الغرب من برّ البرتغال الرئيس، في وسط المحيط الأطلسي، وهي عبارة عن سلسلة من تسع جزر تعرف باسم “جزر الأزور”، وتجذب انتباه المسافرين في السنوات الأخيرة، إلى الشمال من “ساو ميغيل”، أكبر جزيرة في الأرخبيل وأكثرها اكتظاظًاً بالسكان، تقع وجهة جذابة ووعرة وهادئة، هي “جزيرة كورفو” البالغة 7 أميال مربعة، وتقطنها 400 نسمة.
ويتوافر فيها ثلاثة مطاعم وخمسة أماكن إقامة، على الرغم من صغر حجمها، توفر جزيرة كورفو مغامرات بالجملة لزائريها، إذ تدعو المناظر الطبيعية البركانية إلى استكشافات لا نهاية لها، صيد السمك والسباحة في بحيرات المياه العذبة ومراقبة الطيور والتنزه حيث تعدّ من الأنشطة التي تستحق التجربة، المكان أيضاً جذّاب للاستمتاع ببعض العزلة والتأمل الذاتي.
جزيرة أسد البحر:
تطفو جزر “فولكلاند” في جنوب المحيط الأطلسي، على بعد 185 ميلاً بحريّاً من الطرف الجنوبي الشرقي للأرجنتين، تعدّ جزيرة أسد البحر، إحدى المستوطنات الواقعة في أقصى الجنوب بالأرخبيل البعيد، وهي مكان رئيس للسياحة البرية.
صُنّفت هذه النقطة التي تبلغ مساحتها 3.5 أميال مربعة محمية طبيعية وطنية في سنة 2017، وهي تمتاز بوفرة الحياة البرية – بما في ذلك خمسة أنواع من طيور البطريق وأسود البحر وفقمات الفيلة والطيور العملاقة والحيتان القاتلة – وعدد ضئيل من المقيمين الدائمين، ويتطلب الأمر ما لا يقلّ عن ثلاث رحلات جوية للوصول إلى جزيرة الأسد البحري من البرّ الرئيس.
بيشوب روك:
يرتفع “بيشوب روك” من المياه المضطربة للمحيط الأطلسي، وذلك على بعد أربعة أميال إلى الغرب من جزر “سيلي”، وهو أقصى نقطة جنوبية غربية في بريطانيا، تبلغ مساحتها 0.000736 ميل مربع، ويحمل Men Epskop (هو معروف بالكورنيش) لقب “أصغر جزيرة مأهولة”، فقد بقي آخر حارس لمنارتها حتى سنة 1991، الجزيرة مدرجة في كتاب جينيس للأرقام القياسيّة.
جزيرة موخيريس:
تشعر جزيرة موخيريس (التي تعني “جزيرة النساء” بالإسبانية) زائريها، بهدوئها الشديد دائماً، إذ هي تقع عند التقاء البحر الكاريبي وخليج المكسيك، وهي تعجّ بالشواطئ الرملية ومطاعم المأكولات البحرية ومحال الحرفيين المحلية، وتسمح بالغطس وزيارة محمية السلاحف، طولها خمسة أميال وعرضها نصف ميل عند أوسع نقطة لها، لذا فإن التنقّل بالسيارة لا لزوم له (أو حتى موصى به).