حول الكورونا وافتتاح المدارس… د. الدغلي: الالتزام بأساليب الوقاية الفردية.. وعدم إخفاء أي مرض قد يظهر على الطالب
دمشق- الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
يتزايد الحديث في الآونة الأخيرة حول إعادة فتح المدارس مع استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم وما نشهده من تزايد أعداد الإصابات محلياً بشكل خاص، ففي وقت لاتزال أمور كثيرة مجهولة عن كوفيد- 19.. فهل يُعد آمنا إعادة فتح المدارس في ظل الجائحة.. بعد أن تسبب انتشار الفيروس في أكبر اضطراب بالعملية التعليمية بإغلاق المدارس في جميع الدول!!.
تعتمد عودة الطلاب لمدارسهم على مدى انتشار الإصابات بكوفيد-19 في المجتمع وإجراءات السلامة التي تتخذها المدارس.. ومن المرجح أن تبدو العودة إلى المدارس مختلفة عما اعتاد عليه أبناؤنا.. فبعض الآباء يخشون على أطفالهم من الإصابة بالعدوى، بينما الآخرون حريصون على العودة إلى نوع من الحياة الطبيعية كما في السابق.
حول الكورونا وافتتاح المدارس أوضح رئيس برنامج التثقيف الصحي في مديرية صحة دمشق الدكتور وائل الدغلي أن هناك حقائق علمية دامغة لايمكن تجاهلها:
أولاً: الوباء موجود ويجب التعايش معه والتعايش لايحدث بالحظر الكامل ولا بإيقاف التعليم (قناعة توصلت لها كل دول العالم).
ثانياً: مايسمع عن تزايد عدد الحالات في بعض الدول بعد افتتاح المدارس وإغلاق عدد منها هو اجراء يخص عددا بسيطا من المدارس ولفترة زمنية محدودة وباقي المدارس تعمل بانتظام.
ثالثاً: عند افتتاح المدارس من الطبيعي أن تتزايد بعض الامراض السارية مثل الكريب، القمل، التهاب الكبد الانتاني.. وستزداد حالات الكورونا أيضاً ولكن هذا لايمنع الافتتاح.
رابعاً: يتعامل الجهاز المناعي للأطفال بكفاءة عالية مع فيروس كورونا (لا نعرف السبب) وقلما يصل طفل لحالة شديدة بسببه وبالتالي لاخوف على طلاب المدارس.
خامساً: خوفنا موجه للطاقم التدريسي وللأهل.
ومن ناحية المدرسين والأهالي بين الدكتور الدغلي: فأما المدرسون فإن التزامهم بأساليب الوقاية الفردية كفيل بحمايتهم (بإذن الله)، وأما الأهل فقد يحمل لهم الطالب العدوى من المدرسة، وكما أن العدوى قد يحضرها الأب من عمله والأم من السوق والأولاد من أصدقائهم.. لذلك لايعتبر البيت مكاناً مصاناً والطالب هو مصدر العدوى الوحيد فليلتزموا بقواعد الوقاية وليلغوا تماس الطلاب مع كبار السن.
ولفت الدكتور الدغلي إلى أنه لن يفيد تأخير المدارس لأسبوع أو لشهر فلن يحدث شيء يغير الوضع الوبائي، وبالتالي على أولياء الأمور إرسال أولادهم إلى المدارس وتعليمهم أساليب الوقاية والنظافة، منوهاً بأنه عند ملاحظة أي حرارة عند الطالب يجب إبقاؤه في المنزل والإسراع بفحصه لدى الطبيب (وعدم إخفاء مرضه وإرساله ليعدي زملاءه),
بدورنا نقول إن إعادة فتح المدارس يجب أن تكون مترافقة مع الاستجابة الصحية العامة لفيروس كورونا المستجد- كوفيد-19، وذلك لحماية الطلاب والمعلمين والإداريين وأسرهم.. وتنظيم الدوام على فترات بغية تقليص عدد الطلاب في الصفوف وتقييد حركتهم، وستكون مرافق المياه جزءاً حاسماً في الأمان الصحي وكذلك إجراءات النظافة الصحية والتعقيم خاصة من ناحية غسل اليدين والآداب التنفسية، وإجراءات تنظيف المرافق، كما ينبغي تدريب الكادر التدريسي والإداري على ممارسات التباعد الاجتماعي وممارسات النظافة الصحية في المدرسة.