ثورة اون لاين :
تبدو الآلة البيضاء اللامعة شبيهة بالروبوت في فيلم «آي روبوت» للنجم ويل سميث، ويتميّز هذا الروبوت بـ«كفاءة ثقافيّة» ويملك القدرة على الدخول في محادثات عفوية، إلى جانب تذكيره المقيمين في دور الرعاية بأوقات تناول العقاقير، ويشغّل الموسيقى عندما يوجَّه إليه طلب بذلك.
ورغم أنه غير قادر على الاضطلاع بمهام بدنية أو إعداد العقاقير، يتميّز الروبوت باستقلاليّة كاملة، ما يعني أنّه قادر على العمل من تلقاء نفسه.
يحمل هذا الروبوت اسم «بيبر»، حيث يحصل كلّ مقيم في دار الرعاية على الروبوت لفترة تصل إلى 18 ساعة على امتداد أسبوعين، وأفاد باحثون بحدوث «تحسّن كبير» في الصحة الذهنيّة لقاطني دور الرعاية الصّحيّة الذين تفاعلوا مع «بيبر»، إلى جانب حدوث تحسّن طفيف في جهودهم للتغلّب على الشعور بالوحدة.
وقال الباحث الذي يقود المشروع، د. كريس بابادوبولوس: إن نزلاء دور الرعاية كانوا مرتابين بادئ الأمر تجاه الروبوت، خشية أن يحل محل الرعاية البشرية، ومع ذلك، فإنه بمجرد أن أدركوا أنه «أداة تكميلية» لدعم منظومة الرعاية القائمة بالفعل، تبدلت توجهاتهم إزاء الروبوت وأصبحت أكثر إيجابية.
وأضاف: “لا يمكن لهذا الروبوت أن يحلّ محلّ الرعاية البشرية، من الواضح أن له حدوداً ومن المستحيل أن يحل محل شخص يتولى تقديم الرعاية”.
وأوضح د. بابادوبولوس أن “هناك فترات كثيرة للغاية على مدار اليوم لا يجد نزلاء دور الرعاية من يتحدثون إليه، إنهم معزولون، ويعيشون بمفردهم تماماً، هذا هو واقع الكثير للغاية من دور الرعاية الاجتماعية الموجودة لأن لدينا نقصاً في عدد كبير للغاية من معاوني الرعاية”.