الثورة أون لاين- شعبان أحمد:
غداً يتوجه أكثر من أربعة ملايين طالب وتلميذ إلى مدارسهم بعد أن حزمت وزارة التربية أمرها بافتتاح المدارس في ظل مخاوف مشروعة ومبررة عند كل أسرة سورية على أطفالها من جائحة “كورونا”….
البعض المتخصص حذَّر ونبَّه ونصح….غير أن الجهات التربوية ذات الاختصاص اتخذت القرار ربما بناء على تقديرات تتيح لها عدم الذهاب لخيار التأجيل مرة أخرى.
القلق سيرافق المواطن السوري مع بداية كل صباح.. ومع نهاية كل دوام مدرسي…
هو قلق مشروع… وخوف مبرر مع معطيات وزارة التربية غير الواضحة وغير المعلنة والتي تماشت مع سياسة “عدوى القطيع”…
التشكيك المضاعف هنا يكمن في قدرة وإمكانيات المدارس من تعقيم ونظافة ورقابة وتباعد مكاني وازدحام!!!
قلنا مراراً إن على وزارة التربية أن تضع خطة تطمئن الأهالي من حيث التباعد المكاني وتخفيف الازدحام مع اتباعها سياسة التعقيم والنظافة المستمرين… ونحن ندرك صعوبة ذلك في ظل قلة الإمكانيات….
توقعنا أيضاً أن تقوم وزارة التربية بتقسيم الدوام إلى صباحي ومسائي وبالتالي تخفيف الازدحام في القاعة الصفية الواحدة…
البعض أشار أيضاً إلى ضرورة إلغاء بعض المقررات مثل الرياضة والرسم والمواد الاجتماعية الأمر الذي يخفف نسبة الدوام وتقليصه وبالتالي تحقيق هدف التباعد المكاني..
على كلٍّ لا يسعنا إلا الدعاء بأن لا يكون قرار افتتاح المدارس في ظل الظروف الحالية مغامرة غير محسوبة النتائج… ونأمل أن تكون معطيات “التربية” إيجابية مطمئنة للمواطن.