الثورة أون لاين- ربا أحمد:
منذ مدة طويلة واصوات الناس ترتفع بطرطوس مطالبة بنوعية خبز افضل حيث أن الخبز يصل بنوعية سيئة وجزء منه محروق وله رائحة غريبة واحيانا تكون الاكياس ملتصقة بالرغيف.
اضافة الى مشكلة عدم توفر الكميات الكافية لدى المعتمدين لاسيما بالنسبة للعائلات الكبيرة ، ما يضطر البعض منهم اللجوء مكرها الى خبز القطاع الخاص، وهنا الطامة الكبرى حيث الاسعار الكاوية والوزن القليل الذي لا يتجاوز ٩٠٠ غرام في احسن الاحوال بينما يجب الا يقل عن 1300 غرام.
مدير فرع المخابز بطرطوس سالم ناصر أكد أن سوء نوعية الخبز في مخابز القطاع العام يعود لثلاثة اسباب اولها مشكلة نقل الخبز عبر قطاع خاص يأخذ بالسيارات كميات كبيرة من الخبز الساخن ويكدسها فوق بعضها ، ويتهرب من استخدام الصناديق كون الكمية المحمولة سوف تنزل للنصف وبالتالي زيادة في عدد مراحل التوصيل وتكلفة عالية عليه كونه لا يتقاضى سوى /٥/ ليرات للربطة الواحدة، وهذا كله يؤدي لوصول الخبز بحالة سيئة الى المناطق البعيدة لاسيما في ظل الحرارة المرتفعة جدا في الصيف وهو العامل الثاني وفق ناصر، فالحرارة لمسافات بعيدة تؤدي الى ضياع تعب المخابز التي تنتج خبزا جيدا جدا لاسيما وان كافة المواد متوفرة وبنوعية جيدة ، اما العامل الثالث فكان بتأخير استلام الدقيق من غير محافظات وهو الامر الذي تم تداركه في الآونة الأخيرة.
لافتا الى انه تمت مخاطبة الوحدات الادارية والفرق الحزبية بإمكانية توفر سيارة لديهم لنقل الخبز الى منطقتهم ولكن لم يتم تجاوب الا / ٥ / قرى فقط.
وعن مشكلة سوء حالات المخابز الآلية العامة ، أشار ناصر الى ان الإصلاحات لا تتوقف وتم رصد كافة المبالغ اللازمة لذلك وتم إصلاح خطوط سير تبريد الخبز في مخبزي القدموس والشيخ بدر واصلاح برادات ٤ مخابز.
وعن قلة الكمية المتوفرة لدى المعتمدين كشف مدير مخابز طرطوس سالم ناصر ان مخابز القطاع العام تنتج ١٧٠_ ١٨٠ طن دقيق يوميا اي حوالي ٣٥٠ طن خبز بزيادة ٢٠ طنا يوميا ، ويتم توزيع الكميات بحيث تغطي كافة انحاء المحافظة.
وعن التوجه الى اعتماد البطاقة الذكية للتوزيع والنقص الكبير بعدد الاجهزة اشار انه تمت مناقشة قلة عدد الأجهزة القارئة البالغ عددها 1000 جهاز قياسا بعدد المعتمدين الحاليين الذي يزيد عن 3000 معتمد، وفي ضوء هذا العدد المحدد من الأجهزة القارئة تم وضع عدد من المحددات لاختيار ٧٠٠ معتمد مناسب لتسليمه الجهاز كأن يكون المعتمد في موقع مناسب للقرية أو الحي وأن يكون لديه محل تجاري مرخص وأن يتمتع بالسمعة الحسنة و٣٠٠ جهاز للمخابز ، كما تمت مناقشة إمكانية الاستفادة من الأجهزة الممنوحة لمنافذ السورية للتجارة والجمعيات التعاونية الاستهلاكية ومعتمدي الغاز كما تم تكليف مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتنسيق مع مكتب البطاقة الإلكترونية في المحافظة لحصر أعداد هذه الأجهزة ليصار الى الاستفادة منها في توزيع مادة الخبز وفق البطاقة الإلكترونية كما أنه تم وضع آلية لتزويد طلاب جامعة طرطوس بمادة الخبز بعد معرفة الاحتياجات وتخصيص معتمد لهم.
علما ان عدد المخابز الموزعة على أرجاء المحافظة يصل لـ 12 مخبزا منهم 8 تعمل بنظام الإدارة و4 بنظام الإشراف ( الجولان – طرطوس – بانياس – الدريكيش – صافيتا – الشيخ بدر – القدموس – المشتى – البرانية – مار الياس – الاحتياطي الجديد – الصفصافة).
وبحسب “ناصر”، لا يوجد أي تلاعب أو اتجار بالدقيق التمويني في المخابز التابعة للفرع حيث يوجد في كل مخبز وثائق بكميات الدقيق المستلمة من المطحنة إضافة لوثائق تبين كميات الخبز الناتج وإشعارات بالتسديدات المصرفية تتعلق بكميات الخبز المنتج لديه والرصيد المتبقي من كل المواد المساعدة.
وعن مشكلة الوزن والاسعار لدى القطاع الخاص لفت عدد من اصحاب الأفران الى ان الاسعار المعمول بها تؤدي بهم الى الخسارة بعد ارتفاع اجور العاملين واسعار اكياس النايلون وتوفير المازوت للمولدات لعدم توفر كهرباء، مطالبين بدراسة جدية لسعر تكلفة الرغيف وتعديل الاسعار الحالية لان الضبوط ليست حلا، فالمخبز باب رزق يعمل فيه العديد من العائلات ولاسيما منهم النساء.
وبالنسبة للخبز الأسمر فقد تم رفع سعره بشكل كبير في الايام الماضية دون مبررات مقنعة.
اخيراً لابد من القول ان الازدحام لم يعد موجوداً على الأفران بعد ان تم وقف البيع منها وتحويل البيع الى المعتمدين لكن هؤلاء يتقاضون نحو 150 ليرة سعر الربطة بحجة ان المخبز الخاص يبيعها لهم بنحو 100 ليرة.