الثورة أون لاين:
يستعين علماء أستراليون بكلاب مدرّبة لإنقاذ دببة الكوالا التي تكافح للنجاة من حرائق الغابات المدمرة في محاولة لتفادي تكرار ما حدث العام الماضي من نفوق عدد كبير من تلك الحيوانات في موطنها الأصلي.
وبقيادة بير، وهو كلب هجين من سلالتي بوردر كولي وكلاب المراعي الأسترالية، أنقذت منظمة (ديتيكشن دوجز فور كونسيرفيشن) أكثر من 100 كوالا خلال أسوأ حرائق صيفية تشهدها البلاد منذ عقود والتي استمرت من أواخر 2019 حتى أوائل 2020، ونفق حوالي ستة آلاف من دببة الكوالا ودُمرت آلاف الأفدنة من بيئتها الطبيعية خلال تلك الحرائق.
والآن، وبعد مرور عام تقريبا عاد بير للعمل مع التركيز على ولاية كوينزلاند بشمال البلاد.
وقالت رومان كريستيسكو عالمة البيئة في جامعة صن شاين كوست “ليس مرجحاً أن نشهد حرائق غابات بقدر فداحة العام الماضي، لكننا مع ذلك نستعد لنشوب العديد من الحرائق التي قد تلحق الضرر في هكتارات كثيرة من موطن الكوالا خلال موسم الحرائق المقبل، ففي مناطق مثل كوينزلاند ونيو ساوث ويلز، حيث تتراجع الأعداد بالفعل، تمثل كل كوالا أهمية كبيرة”.
كانت الحرائق قد أتت على 37 مليون فدان من الأحراش في جنوب شرق أستراليا خلال ما وصفه رئيس الوزراء سكوت موريسون “بالصيف الأسود”، وأودت الحرائق بحياة ما لا يقلّ عن 33 شخصاً وأدت لنفوق مليارات من الحيوانات التي تعيش في مواطنها الأصلية.
وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية درجات حرارة أقل وزيادة هطل المطر خلال الربيع في معظم أنحاء البلاد، لكن الولايات الشمالية مثل كوينزلاند قد تشهد درجات حرارة أعلى من المتوسط.