الثورة أون لاين- بقلم مدير التحرير- بشار محمد:
لولا أنها تجد حرجاً لشاركت مع ميليشيا “قسد” العميلة للاحتلال الأميركي في حرمان طلاب وتلاميذ محافظة الحسكة السّوريّة حقّهم في التعلّم.
تلك المنظمات الأمميّة التي ترفع شعارات حقوق الإنسان في ضمان الحياة الكريمة وحقّ التعلم ترى بأمّ العين وتتابع الممارسات والانتهاكات اللا إنسانية لقوات الاحتلالين الأميركيّ والتركيّ وأدواتهما العميلة من مجموعات إرهابيّة وميليشيا انفصالية دون أن تحرّك ساكناً أو تنبس ببنت شفة في صمت مريب لا يندرج إلا في إطار ضوء أخضر لهذه الممارسات من أجل زيادة الضغوط السياسيّة وحصار الدولة السوريّة لانتزاع تنازلات منها في قضايا وطنيّة أخرى وتحقيق مكاسب عجزت القوات الغازية عن الوصول إليها في الميدان العسكري.
حصار المدارس وتحويلها لمعتقلات وقواعد عسكرية لا شرعية، وحرمان الطلاب من التعليم، وتغيير المناهج الوطنيّة، وخطف الشباب، وحصار القرى، وقطع مياه الشرب، وترهيب الأهالي، وحرق المحاصيل، ونهب الثروات، واحتلال المقار الحكوميّة الخدميّة التي تقدّم الخدمات الأساسيّة للمواطنين في الجزيرة السورية، كلّها ممارسات تشكّل وصمة عار على جبين المنفّذ، والصامت من المنظّمات الأمميّة المعنية ليطرح السؤال نفسه بقوة، هل بقي حقّ من حقوق الإنسان إلّا وانتهكته قوات الاحتلالين الأميركيّ والتركيّ وأدواتهما العميلة..؟
سؤال برسم منظّمات الأمم المتحدة، وهيئات حقوق الإنسان التي تفاخر برفع شعارات برّاقة تعجز عن صونها وتحقيقها وبالحدّ الأدنى تبنّيها أخلاقيّاً وذلك من خلال ارتهانها لإرادة الأميركيّ الذي يستثمرها خدمة لمصالحه وأهدافه.
الدولة السورية حرصت على إيجاد حلول لجريمة قطع مياه الشرب، وتعويض الفلاحين عن محاصيلهم، وتأمين أماكن بديلة للطلاب بهدف إكمال العملية التربويّة، وضمان حقّهم في التعلّم، وتتابع بالتنسيق مع الحلفاء والأصدقاء لزيادة الضغط على الهيئات الدوليّة لإنهاء الممارسات العدوانيّة لقوات الاحتلال وعملائه التي تندرج تحت مسمّى جرائم حرب.
الدولة السورية تعي تماماً الأهداف الحقيقيّة لهذه الممارسات في كسر إرادة الصمود لدى الشعب العربيّ السوريّ والتأثير على خياراته الوطنيّة ولن تدّخر جهداً في صيانة الدستور وضمان حقوق الشعب مهما طال الصمت الأمميّ المريب.