الثورة أون لاين – هيثم يحيى محمد:
تراجع واقع النظافة في مدينة طرطوس وعدد من الوحدات الإدارية في الفترة الأخيرة وبتنا نشاهد حاويات القمامة مليئة بالقمامة وتفيض عما حولها وتبقى دون ترحيل ليوم أو أكثر، وهذا الأمر ينطبق على الكثير من أماكن تجميع القمامة في المدن والأرياف ما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة في البيئة المحيطة إضافة للتلوث البصري والضرر الصحي في ظل وباء كورونا الذي تتطلب الوقاية من انتشاره الاهتمام بالنظافة الشخصية والنظافة العامة أكثر من أي وقت مضى.
ويقول قيس خليل مدير النظافة في مجلس مدينة طرطوس إن المدينة لا تملك سوى أربع سيارات لتفريغ الحاويات اثنتان كبيرتان واثنتان صغيرتان، وإن السبب في بقاء القمامة دون ترحيل لمكب وادي الهدة نهاية الأسبوع الماضي وحتى اليوم هو تعطل 3 سيارات الأسبوع الماضي والاعتماد نهاية الأسبوع على سيارة واحدة، مضيفاً أن هذه السيارة عادت وتعطلت اليوم بعد الضغط الكبير عليها وهي قيد الإصلاح في الصناعة وتوقع خليل أن يتم إصلاح سيارتين اليوم ومن ثم أن يتم ترحيل القمامة المتراكمة قبل مساء اليوم.
وأوضح خليل أن تخفيض المبالغ المخصصة لإصلاح الآليات بنسبة 50% خلق مشكلات عديدة في عمل مديرية النظافة وساهم في تأخير إصلاح الآليات الضرورية، مشيراً إلى المطالبات العديدة التي تقدمت بها المدينة للجهات المعنية بغية تزويدها بآليات جديدة ودعمها بإعانات مالية، دون أن تتم الاستجابة بالشكل المناسب حتى الآن.
من جهته يقول المهندس أحمد عيسى عضو المكتب التنفيذي لقطاع المدن والبلدان في مجلس محافظة طرطوس إن واقع النظافة متفاوت بين وحدة إدارية وأخرى تبعاً للإمكانيات المتوفرة من عمال وآليات وتبعاً لنشاط كادر الوحدة الإدارية، علماً أن المحافظة وبعد تصديق الموازنة المستقلة قامت بتقديم إعانات لكافة الوحدات الإدارية ذات الحاجة (سواء لشراء مستلزمات نظافة (شفاطات – قشاطات)) استئجار آليات – نقل – تسوية مكبات ومعالجتها)، كذلك يتم حالياً الكشف على الآليات المعطلة لدى العديد من الوحدات الإدارية من خلال لجان فنية متخصصة ومنح الإعانات اللازمة لإصلاحها بهدف تحسين واقع النظافة في ظل عدم توافر الاعتمادات اللازمة لدى هذه الوحدات.
وأضاف عيسى أنه تم تخصيص محافظة طرطوس بسيارة لنقل النفايات الصلبة من وزارة الإدارة المحلية والبيئة مقدمة من منظمة الصحة العالمية وسيتم وضعها بالخدمة فور استلامها من مرفأ اللاذقية.
أخيراً..
في الختام مهما كانت الأسباب لا يجوز أن يكون واقع النظافة العامة في مدننا وبلداتنا وقرانا سيئاً وبالتالي نأمل أن نشهد معالجات جذرية لهذا الواقع في القادم من الأيام.