ثورة أون لاين :
حذرت روسيا مجددا من أن إنهاء الولايات المتحدة لمعاهدة ستارت 3 سيكون خطأ فادحا معربة عن استعدادها لتمديد الاتفاقية.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا لوكالة أنباء سبوتنيك اليوم “نحن بالطبع مهتمون بتمديد المعاهدة ونعتبرها أحد أهم عناصر الاستقرار الاستراتيجي ونقول لزملائنا الامريكيين أن عدم التجديد سيكون خطأ كبيرا.
وأشار نيبينزيا إلى أن بلاده ستجد طرقا فعالة لحماية نفسها إذا لم يتم تمديد ستارت3.
يذكر أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أعلن في أيار الماضي أن موقف الولايات المتحدة حول إمكانية التفاوض على تمديد معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة ستارت غير واضح.
والجدير بالذكر أن معاهدة ستارت 3 وهي امتداد لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية ستارت1 الموقعة فى حزيران عام 1991 في موسكو قد وقعتها روسيا والولايات المتحدة في نيسان من العام 2010 في براغ لتحل المعاهدة الجديدة محل القديمة التي انتهت صلاحيتها في كانون الأول عام 2009 ودخلت ستارت 3 حيز التنفيذ في الـ 5 من شباط عام 2011 .
وتلزم ستارت 3 الجانبين الأمريكي والروسي بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الاستراتيجية.
من جهة أخرى أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أن نشر معلومات عن مرتزقة روس في ليبيا في تقارير الأمم المتحدة يهدف إلى تشويه سمعة روسيا .
وقال نيبينزيا “لدينا معلومات عن وجود عسكريين غربيين وشركات عسكرية خاصة في ليبيا يشاركون في عمليات الاستطلاع وتزويد الجماعات الليبية المختلفة بالأسلحة وتدريبها بالإضافة إلى حراسة المنشآت التابعة لدول وشركات غربية وتجنيد وإرسال المرتزقة إلى ليبيا”.
ونشرت وزارة الخارجية الروسية بيانا على صفحتها الرسمية في وقت سابق كذبت فيه ما تم تداوله في عدد من وسائل الإعلام حول مشاركة مواطنين روس في العمليات القتالية في ليبيا.
وحول الاتهامات بشأن الدور التخريبي المزعوم لروسيا في ليبيا بين نيبينزيا لقد رأينا هذه المعلومات ويمكننا القول بثقة إنها في معظمها مبنية على أساس بيانات لم يتم التحقق منها أو مزورة وتهدف إلى تشويه سمعة السياسة الروسية في الاتجاه الليبي.. هذا أمر واضح.
إلى ذلك أشار نيبينزيا إلى أنه لم يتم تجديد العقوبات على إيران مؤكدا أن أي خطوات أمريكية في هذا الاتجاه ستكون غير شرعية وقال “تم إلغاء نظام العقوبات المعمول به ضد إيران قبل خمس سنوات بتبني المجلس للقرار 2231 أي أن الآن لا يمكن الحديث عن أي عقوبات أممية”.
ولفت إلى أن هناك تفاهما مشتركا قويا في المجلس على أنه مع الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة فقد الجانب الأمريكي جميع الحقوق في استخدام آليات القرار رقم 2231 مشيرا إلى أنه منذ البداية كان من الواضح أن السبب الحقيقي لكل إجراءات واشنطن تجاه ايران هو إيجاد وسائل ومبررات جديدة لتكتيكها للضغط الأقصى على هذا البلد.
وشدد على أن الغالبية العظمى من أعضاء مجلس الأمن يعتبرون محاولات الولايات المتحدة لإعادة العقوبات غير شرعية متوقعا انه وخلافا لرأي الأغلبية في المجلس وللقانون الدولي والحس السليم العام فإن “الولايات المتحدة ستحاول زيادة القيود المفروضة على إيران مستندة إلى تقاعس الأمم المتحدة”.