الثورة أون لاين- راغب العطيه:
نظمت اللجنة العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني اليوم بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية- فرع سورية وتحالف القوى الفلسطينية المقاومة محاضرة بعنوان “قراءة في مستقبل الجزيرة السورية والمشروع الصهيوأميركي” قدمها الباحث الدكتور منير الحمش وذلك في مقر اللجنة بدمشق.
وأكد الباحث الحمش أن وجود قوات الاحتلال الأميركي في منطقة الجزيرة السورية ودعمها للتنظيمات الإرهابية وسرقة النفط ومقدرات الشعب السوري يأتي في سياق مخطط واشنطن لتحقيق مشروع ما يسمى “الشرق الأوسط الكبير”، مشدداً على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة المخطط الصهيو- أميركي في سورية والمنطقة بشكل عام.
واستعرض الحمش تاريخ الدول الاستعمارية التي استباحت المنطقة وخاصة سورية ومحاولاتها لتقسيم الجغرافيا السورية تحت مسميات عديدة، مشيرا إلى أطماع الدول المعادية في الجزيرة السورية لما تمتلكه هذه المنطقة من موارد طبيعية كبيرة وثروات متنوعة، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي شمال شرق سورية على الحدود التركية والعراقية.
وأكد الحمش أنه لا يمكن البحث حول أي بقعة جغرافية في سورية بمعزل عما يجري في باقي المناطق، وأن التركيز على الجزيرة السورية يأتي رداً على المشروع الأميركي الأوروبي الصهيوني الذي يهدف إلى تقسيم سورية، مشيراً إلى المشروع الفرنسي الذي أسقطته الحركة الوطنية السورية في ثلاثينات القرن الماضي.
وأوضح الحمش أن فكرة إقامة الدويلات “العرقية والدينية” هي فكرة استراتيجية بالمخطط الأميركي الصهيوني الغاية منه تجزئة الوطن العربي وخصوصا في المناطق المحيطة بفلسطين المحتلة وتحويلها إلى دويلات مجزأة وضعيفة وفاشلة تنفيذاً لمخططات استعمارية قديمة وجديدة.
وأكد الحمش انه رغم ما مر على سورية من محاولات استعمارية كانت دائماً متمسكة بالهوية الوطنية والبعد القومي العربي والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية وجميع الحركات التحررية في العالم مع تمسكها بالقرار الوطني السيادي ورفضها للتبعية بجميع أشكالها.
حضر المحاضرة رئيس اللجنة الدكتور محمد مصطفى ميرو ومدير عام مؤسسة القدس الدولية- سورية الدكتور خلف المفتاح وعدد من أعضاء اللجنة والمؤسسة وقادة وممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية وفعاليات اجتماعية وثقافية وإعلامية.
التالي