الثورة أون لاين – لميس عودة:
إذا أتيح للادعاء الكاذب والافتراء الوقح مساحات إعلامية، فإن كل ما سيطرحه على طاولات الدجل في ما تسمى محافل دولية مشتراة الذمم والضمائر، محض افتراء وتلفيق تهم باطلة تفوح منها رائحة التآمر النتنة التي خبرتها الدولة السورية على مدى نحو عشر سنوات من الحرب الإرهابية التي استهدفت صمود وثبات السوريين، وعرفت كل مكامن الخبث في غاياتها وتوقيت انعقادها.
فكلما بلغت الانتصارات السورية ذروتها الميدانية والسياسية، وحشر محور العدوان في خانة الإفلاس والعجز الميداني وعدم القدرة على قلب قواعد المواجهة، تثار زوابع التضليل في ما تسمى منظمات دولية وليس آخره “محكمة العدل ” التي تنطحت الحكومة الهولندية لإشهارها نيابة عن المشغل الأميركي، كورقة ضغط وابتزاز مبنية على أكاذيب واهية، لاسيما وأن أنظمة الغرب الاستعماري أوغلت في نزيف الشريان السوري والاتجار القذر بمعاناة السوريين، ظنا منها أنها بترهاتها ستعيق ما هو مستكمل من انجاز سوري في كل الميادين.
المنظمات الدولية دائماً برسم الدجل والتبعية وحاضرة عند الطلب الأميركي لتعويم الأكاذيب وحرف الحقائق، فهي لم تقف مع الحق الذي تدعي أنها تناصره يوما، بل على العكس أمعنت في الوقوف والتجذر في ضفة الباطل الصهيو- أميركي، وتاريخها يشهد على تبعيتها وارتهان قراراتها، وكيف أنها تتغاضى عن جرائم أميركا ووحشية وإرهاب الكيان الصهيوني، وتغض طرف تواطئها عن ممارسات النظام التركي العدوانية بحق السوريين، وتغيب حتى عن الإدانة والاستنكار .
هولندا التي تمتطي سرج محكمة العدل الدولية، ساهمت ولم تزل في دعم وتمويل وحماية المنظمات الإرهابية، وبلغت من الصفاقة حداً أنها رغم كل البراهين والبينات على انغماس محور الشر العالمي في حربه القذرة على الشعب السوري أنها تصر على السير في ركبه بهدف إطالة أمد الحرب الإرهابية على الشعب السوري، فهل هناك فجور وانحلال أخلاقي وإنساني أكثر من هذا؟!!
وإذا كان المجتمع الدولي بكل مؤسساته يتغاضى عن عدوانية أميركا السافرة وجرائمها المرتكبة في الأراضي السورية ووجود قواتها المحتلة والغازية بصورة غير شرعية، اعتاد على محاباة مجرمي الحروب، فمن حق الدول وشعوبها مقاومة المحتلين وبتر الذراع العدوانية التي تنهب مقدرات الشعوب وتتطاول على وحدة واستقرار الدول.
الدولة السورية وبعد نحو عشر سنوات من حرب شرسة استهدفت جيشها وشعبها لا تأمل من منظمات أممية تابعة وفي مقدمتها ما تسمى “العدل الدولية” أن تنصف ضحايا الإرهاب الأميركي وتبتر ذراع واشنطن العابثة، فالدولة السورية لم تعول يوماً على غرب متأمرك ومنظمات مرتهنة للمشيئة الأميركية لا تنفك تتاجر بورقة الإنسانية الزائفة، وهي قشة العاجز يوم تضيق خياراته وينفد مخزون ذخيرته لإحداث تغييرات في الميدان، فذخيرة النصر السوري حق مبين، وإرادة تحرير لن تلين حتى تحرير كل شبر أرض يحتله الإرهابيون أو داعموه، ولو كره المتآمرون والمعتدون.