كورونا بين التسييس الأميركي والتضامن الدولي

الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:

حين انتشر فيروس كورونا في العالم ظھر بين الدول الكبرى اختلاف واضح في التعاطي مع أزمة الفیروس ، إذ إن بعض ھذه الدول كشفت حقیقة نياتها الأنانیة وسیاساتھا الاحتكاریة ، فعملت على استغلال أزمة الفیروس لخدمة مصالحھا الخاصة دون مراعاة حتى لمصالح شعبھا ، وتحدثت بلسان الشركات الاقتصادیة الرأسمالیة مثلما فعلت الإدارة الأميركیة التي رأت في الأزمة أھدافاً تجاریة تحقق من ورائھا أرباحاً طائلة ، وحاولت احتكار العلاج لنفسھا كي تستخدمه وسیلة ضغط سیاسیة واقتصادیة على الدول التي تهدد مكانتها العالمية ولا سيما الصين ، فعملت أميركا على تسييس الأزمة بما يخدم مصالحها.
وفي المقابل أبرزت دولاً كبرى حكمة في التعاطي مع الأزمة مثل الصین وروسیا .
لقد أرادت الإدارة الأميركیة من ھذه الأزمة إحداث ھلع عالمي ، تستغله في إطار الفوضى العالمیة التي تسعى إلیھا ، لتحقیق أھدافھا في الھیمنة على العالم .
في المقابل دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ العالم إلى عدم تسييس المعركة ضد جائحة فيروس كورونا المستجد ، معتبراً أن التضامن الدولي هو الوسيلة الوحيدة لتجاوز الأزمة .
ونقلت وكالة شينخوا الصينية عن شي قوله في كلمته المسجلة عبر الفيديو خلال المناقشة العامة للدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنعقد عن بعد بسبب جائحة كورونا إن “الصين لا تعتزم خوض حرب باردة أو حرب ساخنة مع أي دولة” مشيراً إلى أن “بلاده ملتزمة بالتنمية السلمية والمفتوحة والتعاون والاشتراك”.
وأضاف “لن نسعى أبداً لهيمنة أو توسع أو مجال للنفوذ” موضحاً أن “الصين ستواصل تضييق الخلافات وحل النزاعات مع الآخرين من خلال الحوار والمفاوضات”.
وكان مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قد اعتبر أنّ تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي قال إن الصين “اشترته”: “خاطئة وغير مقبولة”.
وقال: “هذه التصريحات خاطئة ولا أساس لها”، محذراً من “تسييس” أزمة تفشي وباء كوفيد-19.
وأكد الرئيس الصيني رفضه اتهامات الرئيس الأميركي التي لا أساس لها ضد بلاده .
وقدَّم الرئيس الصيني مقترحات بشأن مكافحة جائحة كوفيد 19، داعياً إلى مواجهة عالمية للفيروس وإعطاء منظمة الصحة العالمية دوراً رائداً في هذا الإطار وتعزيز التضامن بين الدول .
داعياً قادة العالم إلى تبني مفهوم الأسرة الكبيرة ، وتجنب الوقوع في فخ صدام الحضارات .
لقد أبرزت الصين وروسيا على عكس أميركا حكمة في التعاطي مع الأزمة ، وأظھرت تعاونھا مع الموقف الدولي للحد من انتشار الفیروس والقضاء علیه ومساعدة الآخرین للتعافي أو الوقایة منه.
وكان بومبيو انتقد منظمة الصحة العالمية بشكل لاذع ، واعتبر أنّ المنظمة “سياسية”، متهماً مديرها العام بأنّ “الحكومة الصينية اشترته”. كما عزا الوزير الأميركي “وفيات البريطانيين” جراء كوفيد-19 إلى إخفاقات المنظمة ومساوماتها المزعومة مع الصين.

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا