روسيا تحرق أوراق الغرب المهترئة بقضية نافالني

الثورة أون لاين – ريم صالح:
من خلال كل التطورات المحيطة بقضية التسمم المزعوم للمعارض الروسي اليكسي نافالني، وما أثير حولها من أكاذيب وتلفيقات غربية، باتت تؤكد أن هذه الشماعة الغربية الجديدة لاستهداف روسيا، لا تعدو عن كونها مجرد رواية هوليودية سيئة الحبكة والإخراج والتسويق، وبأن لا صحة لكل ما يقال أو يشاع حول هذه القضية الملفقة، وبأن نافالني لم يتم تسميمه كما تدعي برلين، وبأن لا وجود على الإطلاق لمادة “نوفيتشوك” السامة في العينات التي أخذت من جسمه كما تتبجح برلين، وبأن إدارة الخراب والإرهاب الأمريكي العابر للقارات هي وحدها من يقف وراء هذه المؤامرة التي تستهدف تطويق موسكو بحزمة من العقوبات الجائرة، وتأخير قطار إنجازاتها السياسية، وتدخلاتها الإيجابية على صعيد المنطقة والعالم، وبأن برلين هي الذراع التي يحركها الأمريكي في هذه المرحلة، تماماً كما كانت لندن في المرحلة السابقة، وتحديداً في قضية الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال، وابنته يوليا.
وإلا ما معنى أن تبني أنظمة التبعية الغربية كل استنتاجاتها حول ما حدث مع نافالني على جملة من التخمينات والتي لا أساس لها، واتهامات عديمة الصحة؟!، وإذا كانت برلين واثقة من نفسها فعلاً، وبما بحوزتها حول هذه القضية الملفقة، فلماذا رفضت حتى اللحظة مشاطرة الجانب الروسي بالأسس التي بنت عليها معطياتها المسيسة هذه؟!.
المؤكد للجميع أن نافالني لم يكن يوماً في بال أي من دول الغرب الاستعمارية، وبالتالي فإن صحته وتدهورها ليست على جدول اهتمام أي منها، ولذلك فهو لا يعدو عن كونه ورقة تحاول من خلالها هذه الأنظمة المترهلة ابتزاز موسكو، وخنقها سياسياً، وحرفها عن مواصلة مسارها الإيجابي، وجهدها البناء، والذي أعطى ثماره في أكثر من قضية دولية واقليمية.
ولكن تتوهم برلين ومن معها وتحديداً نظام الإرهاب الأمريكي إن ظنت أنها من خلال المساومة بقضية نافالني قد تفلح في تسجيل نقاط في المرمى الروسي، أو إن اعتقدت أن لغة العقوبات التي يتبجح بها معسكر الغرب الاستعماري قد تؤجل النجاحات الروسية، أو تقلل من همتها وعزيمتها على متابعة ما سبق وقطعته من أشواط ومسافات شاسعة على طريق إحقاق الحقوق، ونصرة الشعوب المستضعفة، وتعزيز مكانة الدول السيادية الرافضة لمشاريع الهيمنة والاستلاب الامريكية.
وبناء عليه لا نستغرب حالة السعار التي وصل إليها البعض، لاسيما برلين التي نراها لاتزال تصر على حياكة ترهاتها الباطلة على ذات النول المهترئ، فهي تقدم نفسها على أنها اكتشفت سر نافالني، ولديها كل المعلومات، وفي الوقت ذاته لا تطالع الجانب الروسي بما لديها، الأمر الذي حدا بالبعثة الدائمة لروسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى إرسال مذكرة إلى البعثة الدائمة لألمانيا الاتحادية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تطالب فيها الجانب الألماني بتزويدها بمعلومات شاملة بشأن ما يسمى قضية نافالني، وعلى وجه الخصوص نتائج التحليلات والمواد الحيوية والعينات السريرية الأخرى للمواطن الروسي، ولكن هل ستجد هذه المذكرة اذاناً صاغية لدى الجانب الالماني الذي يتبع على ما يبدو سياسة الاصطياد في الماء العكر لعل ذلك يرضي شريكه القابع في المكتب البيضاوي؟!.
الشيء المحسوم أنه وفقاً لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، فإن الجانب الألماني ملزم بتقديم رد على المذكرة في غضون عشرة أيام، وبناء على محتواها، ستقرر موسكو مسألة اتخاذ مزيد من الخطوات على أساس ما تنص عليه الاتفاقية، وفق كلام مسؤوليها، ولكن هل ستلتزم برلين بما تنص عليه بنود الاتفاقية؟!، أم أنها أي برلين وبموجب الضوء الأخضر الأمريكي الذي يستهدف موسكو وانجازاتها أولاً واخيراً ستتابع حملتها الإعلامية التضليلية على موسكو دون أن تعير هذه المذكرة الروسية أي اهتمام يذكر؟!.

آخر الأخبار
٢٥ يوماً مدة التقنين ببعض قرى طرطوس و " المياه " : الوضع مرتبط بتحسن الكهرباء   وزير الاقتصاد والصناعة :  ترخيص أكثر من 450 شركة محلية وأجنبية منذ بداية 2024   لتدارك انحباس الأمطار..  الخبير البني لـ"الثورة": خطة طوارئ لحماية المحاصيل الصيفية  الموزاييك الدمشقي..عراقة وأصالة الماضي   بعد لقاء صحيفة "الثورة".. احتضنته "بيت الإبداع" بالتشجيع والتكريم   تحذير أمني عاجل: حملة اختراق تستهدف حسابات WhatsApp في سوريا سوريا تبحث طباعة عملة جديدة...   تبديل العملة بداية الإصلاح أم خطر الانهيار ؟قوشجي لـ"الثورة": النجا... إخماد حريق في وادي الأشعري الذهب يعاود صعوده على وقع ارتفاع الدولار م. الأشهب لـ"الثورة": طحن الكلنكر حل مرحلي لمصانع الإسمنت المتقادمة من الثمانينيات إلى اليوم.. هل ينجح المجلس السوري - الأميركي هذه المرة؟ جامعة حمص تبحث آفاق التعاون الأكاديمي والتقاني مع تركيا الخيول العربية الأصيلة في القنيطرة رمز للأصالة والتاريخ "الفيجة" إنذار لا مركزي إصلاح أبراج التوتر المخربة مستمر بدرعا العدالة الانتقالية في سوريا: خطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار ومنع الانتقام "إدلب" ورمزيتها في فكر الرئيس الشرع.. حاضرة في الذاكرة وفي كل خطاب قرار لدعم صناعة الإسمنت الأسود وتحفيز الاستثمار مبادرة مجتمعية لإنارة شوارع درعا المحامي تمو لـ"الثورة": رفع العقوبات نقطة تحول اقتصادية