أفضل الممكن

كلمة الموقع – باسل معلا

شهدنا أمس إقرار المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة وتوجهات الإنفاق في جميع الوزارات للسنة المالية 2021 بـ 8500 مليار ليرة سورية في الشقين الاستثماري والجاري مقارنة بـ 4000 مليار لموازنة عام 2020.

الحقيقة أن الزيادة في الموازنة التي تحدث عنها الخبر الرسمي ربما يجد البعض أنها مبشرة ومطمئنة فهي تتجاوز الضعف بقليل إلا أن الخبراء الاقتصاديين والمهتمين بهذا المجال يدركون مدلولاتها الحقيقية، خاصة وأن الخبر الرسمي لم يتطرق لسعر صرف الدولار الذي اعتمد في حساب الموازنة واعتقد أنه حدد حسب سعر الصرف المعلن عنه من قبل مصرف سورية المركزي والبالغ ١٢٦٠ ليرة سورية للدولار الواحد، عندها نكتشف أن هذه الزيادة لا تتعدى إطار حساب سعر الصرف والذي قدر في الموازنة السابقة بحوالي ٥٠٠ ليرة للدولار الواحد وبالتالي فإن الموازنة وبالحسبة الدقيقة نجد أنها تتساوى تقريباً من حيث الحجم مع الموازنة العامة للدولة المعمول بها حالياً..

اعتمادات الدعم الاجتماعي أعلن أنها بلغت 3500 مليار ليرة موزعة على دعم الدقيق التمويني والمشتقات النفطية والصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية وصندوق دعم الإنتاج الزراعي، دون أن يشمل ذلك الدعم المقدم للقطاع الكهربائي كما رصد كتلة مالية احتياطية تخصص للإنفاق الاستثماري لمواجهة أي متغيرات في مختلف القطاعات…

أعتقد أن أكثر ما يثير التساؤل هو الشق المتمثل في الدعم الاجتماعي خاصةً أن أوجه الدعم غير معروفة على وجه الدقة وهي مازالت تشهد نسبة كبيرة من الهدر مع انخفاض مستوى الخدمات المقدمة، بدءاً من نوعية الخبز ومروراً بالمشتقات النفطية وليس انتهاءً بالمجالات الأخرى التي يشملها الدعم الذي أصبح من الأفضل البحث عن أشكال مختلفة لتطبيقه وسبل ووسائل انجع..

مشروع الموازنة شمل تأمين 70 ألف فرصة عمل في القطاعين الإداري والاقتصادي ويركز على دعم وتحفيز القطاع الخاص الزراعي والصناعي والسياحي بما يحقق تنمية هذه القطاعات، إضافة الى زيادة الاعتمادات الخاصة بالضمان الصحي وهنا لابد لنا من الاستفسار حول فرص العمل التي امنتها الموازنة الحالية مع مقارنتها مع المخطط لتأمينه في وقت لم تستطيع فيه الجهات المعنية من توظيف المهندسين على الرغم أن أعدادهم لا تتجاوز الآلاف وثمة حاجة ماسة لخدماتهم مستقبلاً..

لا نستطيع منطقياً أن نناقش مختلف جوانب الموازنة في مقال واحد فالأمر بحاجة لكثير من النقاش بمشاركة أصحاب الخبرات والاختصاص وبالتالي ستكون الفرصة متاحة مستقبلاً لهذا الأمر، ونتمنى أن يكون لمجلس الشعب الدور الأهم في هذه المهمة وعليه علينا أن لا نتشاءم أو نحمل الدولة ما لاطاقة لها به فالظروف المحيطة أصبحت معروفة للجميع إلا أن الأمر لا يتعدى إطار الوصول لأفضل الممكن والمستطاع في ظل الإمكانات المتاحة…

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم