الثورة أون لاين-منهل ابراهيم:
كعادته في بؤر التوتر والأزمات التي يرى فيها النظام التركي مناطق صيد له يصب رجب أردوغان الزيت على النار من خلال تصريحاته وسلوكياته على الأرض بدعم استدامة الفوضى وخوض اللعبة مع الطرف الذي يرى في دعمه مصلحة له ولأجنداته التوسعية في المنطقة.
ويواصل أردوغان التدخل في شؤون الدول، وإثارة الفتن وإشعال الخلافات الداخلية، واليوم يدخل على خط الأزمة بين يريفان وباكو.
سفير أرمينيا لدى روسيا، فاردان توغانيان، قال اليوم إن “تركيا نقلت نحو 4 آلاف مقاتل من شمال سورية إلى أذربيجان”.
وأكد توغانيان أن “المسلحين يشاركون في العمليات القتالية في إقليم قره باغ”، حسبما نقلت “رويترز” عن وكالة “إنترفاكس”.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية، اليوم الاثنين، أن تركيا تزود أذربيجان بالطائرات الحربية والمسيرة، وذلك في ظل تواصلت المواجهات .
وأكدت الخارجية الأرمينية أن خبراء عسكريين أتراك يقاتلون جنبا إلى جنب مع أذربيجان في إقليم قره باغ.
ولليوم الثاني على التوالي، تبادلت قوات أرمينيا وأذربيجان إطلاق النار بكثافة وتبادل الجانبان الاتهامات باستخدام المدفعية الثقيلة.
وكانت مصادر ميدانية أفادت بوصول دفعة من المرتزقة الموالين لأنقرة، إلى أذربيجان.
ووفق المصادر فإن المقاتلين المرتزقة الموالين لأنقرة كانوا قد وصلوا الأراضي التركية قبل أيام قادمين من عفرين شمال غربي حلب في سورية.
وتتحضر دفعة أخرى بحسب ما نقلت المصادر، للانتقال إلى أذربيجان، حيث يواصل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان سياسته القائمة على التدخل في شؤون الدول، وإثارة الفتن وإشعال الخلافات الداخلية.
ونشرت مصادر إعلامية قبل أيام أن حكومة النظام التركي قامت بنقل أكثر من 300 مقاتل من الفصائل الموالية لها، غالبيتهم العظمى من فصيلي “السلطان مراد” و”العمشات”، من بلدات وقرى بمنطقة عفرين شمال غرب حلب، حيث قالوا لهم بأن الوجهة ستكون إلى أذربيجان مقابل مبلغ مادي يتراوح بين الـ1500 إلى 2000 دولار.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، أنها تتحرى معلومات عن مشاركة مقاتلين من جنسيات مختلفة بالقتال في إقليم قره باغ.
وفي تدخل صريح بشؤون الدول الداخلية عبر التضليل على المنابر الإعلامية والسياسة والعسكرية، دعا رئيس النظام التركي مواطني أرمينيا، ما أسماه “التمسك بمستقبلهم في مواجهة ما وصفه بـ”قيادة تجرهم إلى كارثة “.
وقال أردوغان على تويتر: “بينما أدعو شعب أرمينيا للتمسك بمستقبله في مواجهة قيادته التي تجره إلى كارثة وأولئك الذين يستخدمونها كدمى، ندعو أيضا العالم بأسره للوقوف مع أذربيجان في معركتها ضد الغزو والوحشية”، مضيفا أن تركيا سوف “تواصل على الدوام” تضامنها مع باكو، حسبما نقلت “رويترز”.
كذلك سارع وزير دفاع النظام التركي، خلوصي أكار، للتعليق المنحاز على الاشتباكات الدائرة بين القوات الأرمينية والأذرية في إقليم قره باغ، حيث قال: “العقبة الكبرى أمام السلام والاستقرار في القوقاز هي الموقف العدائي من جانب أرمينيا وعليها أن تكف فورا عن هذه العدائية التي ستلقي بالمنطقة في النار”، مشددا على أن “أنقرة ستدعم باكو بكل ما لديها من موارد” حسب قوله.