الثورة أون لاين – بقلم مدير التحرير-بشار محمد :
على دروب النصر تسير فيالق الجيش العربيّ السّوريّ منذ 47 عاماً عندما حطّم القائد المؤسّس حافظ الأسد جدار الوهم الصهيونيّ الذي لطالما تحصّن به فأعلن بدء معركة التحرير على جبهة الجولان السّوريّ المحتلّ رافعاً راية الشهادة أو النصر فبهتت كلّ أكاذيب العدو وأساطيره تحت أقدام الجنديّ العربيّ السوريّ.
لم يكن التحضير للمعركة التي فاجأت العالم أمراً هيّناً على الإطلاق لأن متطلبات تحقيق مبدأ المبادرة لإعلان ساعة الصفر ودحر العدو الصهيوني المحتلّ يحتاج لحشد الطاقات الوطنيّة والقوميّة المستندة إلى بنية داخليّة قويّة وسياسة خارجيّة تغطّي المعركة وتفرض المعادلات الجديدة التي أرادها الشعب العربيّ السوريّ الرافض للاحتلال والطغيان والتي رسمتها القيادة الاستثنائيّة من خلال إعداد القوات وأجهزة الدولة للحرب لتكون حرب تشرين التحريرية علامة فارقة في تاريخ الصراع العربيّ مع الصهيونيّة وأدواتها.
حرب تشرين التحرير أظهرت أحد أروع تجليات الوحدة الوطنية التي أبداها الشعب العربيّ السوريّ بأبهى صورة من خلال الصمود والتماسك والوقوف خلف جيشه وقيادته في موقف قلّ نظيره في العالم كلّه الأمر الذي عزز ثقة الجندي العربيّ السوريّ بنفسه ليمتلك ناصية القدرة على استخدام السلاح الحديث وطحن هياكل الغرور المحصنة التي شيدها العدو من خلال آلته الإعلاميّة والعسكريّة عبر عقود من الزمن فكان المقاتل العربي عنواناً للرجولة والإباء والتضحية فارضاً ذاته الواثقة بالنصر المؤيدة بعقيدة الحق التي لا تخيب.
دروب تشرين اليوم تزهر من جديد نصراً على الإرهاب وكلّ تشرين يتجدّد العهد أننا على هذا الدرب سائرون فآباؤنا الذين حاكوا خيوط فجر معركة التحرير زرعوا في صدور أبنائهم عقيدة حب الوطن وقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد الذي يرسم نصراً مؤزراً على الإرهاب وداعميه.