في لقائه مدير مكتب الفاو.قطنا: يهمنا من خلال التعاون وضع نظام مؤسساتي وتشريع وقانون للمنح الإنتاجية بما يحقق الاستدامة
الثورة أون لاين_ براء الأحمد:
بحث وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا خلال لقائه صباح اليوم مع مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” في سورية مايك روبسون، نتائج الاجتماع الأخير الذي عقد بين الوزارة والمنظمة، مؤكداً أنه كان اجتماعاً نوعياً تخصصياً تم من خلاله تأطير العمل المشترك وتقييم المشاريع من وجهة نظر الطرفين، منوهاً إلى أهمية الاجتماعات المتكررة لرفع سوية ودقة التفاهم، وحل الأمور المعلقة، لأن الهدف منها هو التكاملية في العمل والوصول إلى رؤية لتطوير المشاريع بما يلبي خطة الوزارة والفاو، لافتاً إلى أهمية اطلاع الوزارة على المحاضر التي تعدها الفاو بعد الاجتماعات معها للتأكد من وصول الرسالة بشكل صحيح وتوحيد الرؤى.
وبين الوزير أهمية وضع برنامج مستقل وفق المنظومات العالمية لتطوير التعاونيات الزراعية وتفعيلها، مشيراً إلى أنه تم طرح سبعة برامج للعمل المستقبلي ويجب أن يشكل فريق عمل لكل برنامج يضم المتخصصين من الطرفين ومن الممكن استقدام خبراء لمساعدة الفريق للخروج من الإطار التقليدي للتفكير بالمشاريع المنفذة، وهنا لايكون عملها على شكل اجتماع بل وفق جلسات عمل متتالية وبرنامج زمني يقيّم الوضع الراهن ويدرس المشاكل والتحديات ويقترح بناء عليها البرامج والمشاريع، وقد تنفذها الوزارة أو المنظمات.
وقال الوزير: يهمنا من خلال التعاون وضع نظام مؤسساتي وتشريع وقانون للمنح الإنتاجية المنفذة محليا و من قبل المنظمات، لأننا إذا وضعنا منظومة إدارية وقانونية لتنظيم العمل منذ تأسيسه وممارسة العمل الزراعي وتسويق المنتجات بما يضمن حقوق الدولة والفلاح المستفيد وإيجاد المنتج السليم في السوق نكون قدمنا شيئاً مفيداً ويحقق الاستدامة .
وأكد الوزير على أهمية تغيير نمط التدخل لأن أغلب الناس المستهدفين صاروا مستقرين في قراهم وهنا يجب أن نساعدهم على الاستمرار في استقرارهم ودعمهم بالمشاريع التي تحقق لهم دخلاً وتحسن سبل معيشتهم، بالإضافة إلى ضرورة تغيير الطريقة التقليدية في التدريب، قائلاً: نحن لانريد إلغاء أي مشروع أو برنامج قائم ولكن علينا أن نجري تعديلات عليها بمنهجية جديدة وفي أطار قانوني لها.
وأثنى مدير مكتب المنظمة على طروحات الوزير بما يخص التنمية المستدامة والموارد لطبيعية وإدارة الموارد وقطاع الثروة الحيوانية وأنظمة الإنذار المبكر وبناء القدرات لأنها مواضيع مهمة وتصب في عمل الفاو، ويظهر مدى الاطلاع على عمل المنظمة وتحقق النتائج المرجوة.
وطلب عقد اجتماع آخر للنقاش المعمق حول البحث العلمي والإرشاد الزراعي والتنمية الريفية وبناء القدرات بوجود كوادر الوزارة المختصة بما يساعد على وضع المشاريع بنفس السياق.