تسهم حملات التحصين التكميلية ضد العديد من الأمراض وبخاصة شلل الأطفال إلى حدّ كبير بحماية الأطفال وتعزيز صحتهم وصحة المجتمع والتقليل من المراضة والأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى الإعاقة الدائمة أو الوفاة، ولا سيما الأمراض سريعة الانتشار والمهددة للحياة، وتكمن أهميتها في الحفاظ على خلو البلاد من أمرض الأطفال خاصة، حيث يوفر اللقاح وسيلة وقاية آمنة وسهلة ضد العديد من الأمراض.
أخذت سورية على عاتقها تنفيذ برنامج وطني موسع للتلقيح يشمل كافة الأطفال على مساحة الوطن.. في المدن والأرياف وبشكل مجاني.. وحرصاً من وزارة الصحة على مواكبة التطورات الصحية تم العمل على إدخال اللقاحات الجديدة والفعالة التي تحقق لأطفالنا الوقاية والمناعة من أمراض خطيرة.
تسعى وزارة الصحة إلى تأمين أفضل اللقاحات وتوفيرها من خلال المراكز الصحية في المحافظات والفرق الجوالة ولجميع الأطفال.. والاستمرار ببذل المزيد من الجهد خاصة للوصول إلى بعض الأطفال غير الملقحين أو المستكملين لقاحاتهم للقضاء على الأمراض المستهدفة واستئصالها.
جهوزية التحضيرات لحملات التلقيح واتخاذ الإجراءات الاحترازية وتطبيق كافة التعليمات الخاصة للوقاية من فيروس كورونا كوفيد- 19، والإقبال الشديد من المواطنين على المراكز الصحية والفرق الجوالة يحمل انطباعاً بالاتجاه الصحيح من ناحية التحضير والتنفيذ والاهتمام من خلال اصطحاب الأطفال والرضع على وجه الخصوص لأخذ اللقاح، وبالتالي إيصال اللقاح لجميع الأطفال بما يضمن نموهم بشكل سليم.
إن استمرار العمل في تطبيق الإستراتيجية المعتمدة لتحصين الأطفال ضد الأمراض من خلال مواصلة تنفيذ حملات تلقيح وطنية وخاصة ضد شلل الأطفال، يثبت نجاعة الاستراتيجية التي انتهجتها وزارة الصحة ومديرياتها في المحافظات لوضع حد لانتشار المرض وضمان عدم تسجيل أي حالة جديدة به، وبالتالي إنقاص معدلات المراضة والوفيات من خلال التلقيح المنهجي باللقاحات التي تحميهم من الأمراض.. ما يؤكد أهمية استمرارها لضمان خلو سورية من المرض.
أروقة محلية- عادل عبد الله